اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أقدم ثقب أسود هائل حتى الآن، عمره 13.2 مليار سنة، ويعود تاريخه تقريبًا إلى زمن الانفجار الكبير، ويمكن أن يغير فهمنا لكيفية تشكل الكون.
وأوضح علماء الفلك أن الثقب الأسود، الذي يقدر حجمه بنحو 10 إلى 100 مليون مرة أكبر من شمسنا، بناءً على سطوع وطاقة الأشعة السينية.. يقع على بعد 13.2 مليار سنة ضوئية في المجرة UHZ-1... بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
وهذا يعني أن ضوءه قد سافر 13.2 مليار سنة ليصل إلى تلسكوباتنا الفضائية، مما يجعله لقطة مذهلة للماضي القديم.
وهذا يعني أيضًا أنها تشكلت بعد 500 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير (قبل 13.7 مليار سنة)، عندما كان عمر الكون 3% فقط من عمره الحالي.
واكتشف علماء الفلك أبعد ثقب أسود تم اكتشافه على الإطلاق بالأشعة السينية باستخدام التلسكوبات الفضائية.. مرصد تشاندرا الذي يعود تاريخه إلى ربع قرن. .. وجيمس ويب أقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق يمكنه "النظر عبر الزمن"..
ويعد انبعاث الأشعة السينية علامة واضحة على وجود ثقب أسود فائق الكتلة.
وقال مؤلف الدراسة أكوس بوجدان من مركز الفيزياء الفلكية في كامبريدج، ماساتشوستس: "كنا بحاجة إلى ويب للعثور على هذه المجرة البعيدة بشكل ملحوظ، وشاندرا للعثور على ثقبها الأسود الهائل.
يشار الى ان الثقوب السوداء مصدر إلهام لأفلام الخيال العلمي، وهي مناطق من الزمكان حيث يكون سحب الجاذبية قويًا جدًا لدرجة أنه حتى الضوء لا يمكنه الخروج منها.
وهي بمثابة مصادر مكثفة للجاذبية التي تحوم حول الغبار والغاز، وكذلك الكواكب وحتى الثقوب السوداء الأخرى.
وغالبا ما توصف بأنها "وحوش مدمرة" لأنها تمزق النجوم، وتستهلك أي شيء يقترب منها كثيرًا، وتأسر الضوء.