نظم قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة طنطا ندوة بعنوان "صنع في قرية" وذلك بالتنسيق بين رؤية مصر لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورؤية قسم الإعلام بكلية الآداب وطلاب شعبة العلاقات العامة لدعم المشروعات اليدوية والتراثية بمحافظة الغربية.
وأقيمت الندوة في المبني الجديد بكلية الآداب تحت إشراف من الدكتور ممدوح المصري عميد الكلية وبحضور اادكتورة تفيدة محمد عبد الجواد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور عبد الرازق الكومي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والدكتورة ميرفت سليمان المدرس بقسم الإعلام شعبة العلاقات العامة والدكتورة هبة حسن المدرس بقسم الإعلام شعبة العلاقات العامة ووفد من الصحفيين وأعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة طنطا.
وتدور الرؤية العامة لفكره الندوة الخاصة حول مشروع التخرج بقسم الإعلام لشعبة العلاقات العامة ٢٠٢٤ بهدف تسليط الضوء على كنوز مصر الاقتصادية ودور الشباب في القرى المصرية والذي يبدع ويطور ذاته من خلال الابتكار والتنوع في صناعة المنتجات اليدوية والتراثية سواء الحرف الموروثة أو المبتكرة جديدا
خاصة أن الأغلبية من صناع تلك الحرف وصلوا إلى العالمية وقاموا بتصدير منتجاتهم في كثير من الدول العربية والأوروبية ليرفعوا اسم مصر عاليا في سماء تلك الدول ، ليكونوا خير سفراء لمصر في الخارج .
و تدعم أجهزة الادارة المحلية و المحافظون عددا من القرى المنتجة من خلال توفير أماكن وفتح أسواق ثابتة لهم لبيع منتجاتهم والترويج لها خاصة في ظل ظروف ارتفاع المواد الخام خلال الفترة الأخيرة.
وبدأت الندوة بعرض فيديو توضيحي لأشهر القرى المنتجة في محافظة الغربية والتحدث عن الصناعات في كل قرية ؛ وبدأت بالتحدث عن قرية الفرستق بمركز بسيون وشهرتها بصناعات المواسير الفخارية والتي تشتهر بالخزفيات والفخاريات كادت أن تنقرض وتصدرها لدول أوروبا وتوجد بها أكثر من ٣٥٠ مصنعا
وكذلك قرية كتامة التابعة أيضا لمركز بسيون والتي تشتهر بصناعة الأثاث وتعد أكبر قلاع صناعة الأثاث في مصر وتنافس مدينة دمياط
وأطلق الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية مبادرة "نحن الأكثر إنتاجا" وتم إدراج قرية كتامة في المبادرة ويصل إنتاج الورش والمعارض بالقرية ٢ مليون جنيه في اليوم وذلك رغم ارتفاع أسعار المواد الخام.
كذلك قرية شبر بلولة التابعة لمركز قطور والتي تعد من أكبر قلاع إنتاج الياسمين في العالم ويصل إنتاجها إلى ٦٠ % من إنتاج العالم، وقرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتي والتي تعد من أكثر قرى مصر إنتاجا للكتان ويصل إنتاجها إلى ٩٠ % من إنتاج مصر وتصدر الكتان للصين وبلجيكا من أهم المستوردين الرئيسيين من إنتاجها من الكتان
و كذلك قرية شنراق التابعة لمركز السنطة والتي تعد من أهم القرى المصنعة للزبيب في مصر وذلك لأنها تشتهر بزراعة الزبيب في مساحات كبيرة وتوفر فرص عمل كبيرة للشباب وتنتج الزبيب الأصفر والزبيب الأسود؛ وقرية شقرف التابعة لمركز طنطا والتي تعد من أهم القرى المنتجة للمبات اليد الموفرة للطاقة ويوجد بها ١٠ مصانع تستحوذ على ثلث سوق المصابيح بمصر وأيضا اللمبات توفر ٢٥ % من استهلاك الكهرباء في مصر.
وتتمثل الأهداف البارزة للندوة في الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإنشاء مجمعات إنتاجية متخصصة صغيرة بالقرى المركزية وإنشاء مجمعات متخصصة أخرى تحتاج لكثافة عمالية كبيرة مثل الغزل والنسيج وخفض معدلات الهجرة الداخلية للمدن واختيار قرى محددة لصناعات معينة لتسهيل عمليات النقل وتنمية وتطوير العمالة المتخصصة في قطاع محدد والاستفادة من نظريات اقتصادية لتشغيل الحجم الكبير وتوطين الصناعات المحلية وتوفير فرص عمل كبير داخل القرى المختلفة.
وقام الدكتور عبد الرزاق الكومي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة تفيدة محمد عبد الجواد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بدعم المشروع وذلك عن طريق شراء جميع المنتجات الخاصة بالمشروع وتمويل المشروع ماديا وتشجيع الحاضرين على دعم فكرة المشروع والتأكيد على أن المشروع يعتبر استكمالا لفكرة المشروع المعروض الأسبوع الماضي "استثمارك في بلدك" والترابط بين أفكار مشاريع شعبة العلاقات العامة بقسم الإعلام بآداب طنطا