ألقى الشيخ أسامة أشرف الحسيني شميس واعظ عام مركز سمنود خطبة الجمعة اليوم بمسجد البركة بمدينة سمنود وعنوانها"انه لقرآن مجيد"بإشراف فضيلة الشيخ محمد نبيل ابو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى والشيخ السيد العطار مدير الدعوة بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالغربية.
و تناول الواعظ العام التعريف بمكانة القرآن الكريم وعظيم قدره تفعيلا لحملة مجمع البحوث الإسلامية ، وبين أن القرآن الكريم هو نور يستضاء به دنيا وآخره قال تعالى ( ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء ) وأنه أعظمُ المعجزات الحِسيَّة والمعنوية المؤيدةِ لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد طلب أهل مكةَ على سبيل التعجيز والحَصَرِ لرسول الله صلى الله عليه وسلم عدة مطالب لا تُذْكَرُ إلا في باب المستحيلات، وأيده الله تعالى وعلمه كيف يرد عليهم وأنزل في كتابه الكريم ما يصف هذه الواقعة متحدياً كفرهم الأعمى بعد أن صرف الله تعالى الأمثال في القرآن ليعتبروا، قال الله تعالى ح قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا * وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا )
وتناول بإيجاز واجب الأمة الإسلامية تجاه كتاب ربها وأن سر رضا الله عن عبده يكمن في تعاهد كتابه بالقراءة والتفكر والتدبر والعمل بما فيه، وأنه لا بد للمسلم من زاد يتزود به في دنياه وأخراه بشئ من القرآن إن لم يكن كله وذلك أن المحروم من القرآن في قلبه قد مُنِعَ الخيْرَ كله فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( إنَّ الذي ليس في جوفِه شيءٌ من القرآنِ كالبيتِ الْخَرِبِ )