يقينا أحدث بلاغ الشركة المتحده للنيابه العامه بحق الكاتب الصحفى الكبير الزميل حمدى حماده ، على خلفية تناول بعض شئونها ، وأسلوب تعامل الشرطه مع البلاغ أزعج الجماعه الصحفيه ، ونبه إلى خطر يتمثل فى نهج كيانات وشخصيات لها مكانة مجتمعيه رفيعه ، وتحظى بإحترام الجميع أشخاصا وقاده فى التعامل مع الصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين ، وتناولت ذلك فى مقالى بالأمس موضحا ، وشارحا ، ومنبها لخطورة ذلك على المجتمع ، وبقدر ماإعترانى وكل الزملاء الصحفيين من إنزعاج بقدر ماأسعدنا جميعا هذا الرقى فى تدارك الأزمه من جانب عمرو الفقى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ، ونقيب الصحفيين الزميل العزيز خالد البلشى والذى يعكس مسئوليه يتمتعان بها ، وأننا بفضل الله مازال لدينا قيادات تعمل بإخلاص لصالح الوطن ، وتدرك مايؤكد عليه جميع الزملاء الصحفيين من أن الصحافه رساله نبيله ، وأن ممتهنوها من نسيج هذا المجتمع ، ويعبرون بصدق عن حاجاته ، ومتطلباته ، وأبدا ليس على رأسهم ريشه كما يزعم المغرضين ، إنما يؤدون دورا وطنيا إنطلاقا من مهنه مرجعها قرن ونصف من الزمان ، ومن الطبيعى أن تتعرض لأزمات كلما كشفت المستور ، أو طرحت أمرا يحتاج لتوضيح أو تصويب .
سعدت كثيرا بالروح الإيجابيه التى تعامل بها المحترم عمرو الفقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مع أزمة الزميل حمدى حماده مع الشركة الوطنيه ، وتأكيده للزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين بأن محامي الشركة سيتوجه للنيابة صباح اليوم الأحد للتنازل عن البلاغ بحق الزميل حمدي حمادة ، وتأكيده أيضا على أن الشركة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع الصحفي ، وحريصة على علاقات الود بين الزملاء ، حيث يعمل بها 3 آلاف زميل ، وأن الدافع لتحركها كان الدفاع عن العاملين بها مما نالهم من طعون غير حقيقية ، رائع أن يؤكد المحترم عمرو الفقى على حرص الشركة على إحتواء أية مشكلة في إطار من التفاهم داخل البيت الصحفي ؛ استنادًا للمعايير والمواثيق المهنية ، التي تمنع الطعن في المواطنين إستنادًا لأقاويل مرسلة أو معلومات غير مدققة ، الآن إنطلاقا من هذا النهج ، وذاك التصرف الراقى فى إحتواء الأزمه أستطيع التأكيد على أن عمرو الفقى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ، ليس مسئولا يدير شركة إعلاميه تؤدى رساله وطنيه فحسب إنما هو مسئول بدرجة رجل دوله ، وهذا مانتمنى أن يكون هذا نهج جميع المسئولين بالدوله .
يبقى إنطلاقا من محبه صادقه وخالصه ويقينيه للشرطه المصريه ، قيادات ، وأفراد ، وجميعا فى القلب لدورهم الوطنى عبر التاريخ فى حماية الوطن ، والمواطن ، والجبهة الداخليه ، والتصدى بمسئوليه للمجرمين وكل من يحاول العبث بمقدرات الوطن الغالى ، أو ينال من المواطن المصرى بالباطل ، فى القلب منهم وزير الداخليه المحترم اللواء محمود توفيق الذى يتمتع بكريم الخلق ، وقوه الأداء ، أن ينهجوا هذا النهج الرائع للشركة المتحده فى التعامل مع الصحفيين ، والذى جاء إنطلاقا من مسئولية وطنيه ، وإدراكا للدور الوطنى للصحافه المصريه عبر التاريخ ، لأنه أحزن الجماعه الصحفيه مفردات البيان الذى صدر من وزارة الداخليه فيما يتعلق بتلك الأزمه ، ونشر بالصفحه الرسميه لوزارة الداخليه ، خاصة التأكيد على أنه جارى إتخاذ الإجراءات القانونيه حيال ماوصفه البيان بإدعاء الزميل حمدى حماده لأنه تضرر من أسلوب تعامل الشرطه مع أسرته بشأن البلاغ المقدم من الشركه المتحده ، وكأن التضرر من تعامل أى فرد من الشرطه ضابط أو فرد أمن بات جريمه تستحق أن يتناولها بيان وزارة الداخليه ، ويتخذ بشأنها إجراءات قانونيه ، دون إنتباه أن تلك الوزاره التى يقدر لها كل أبناء الوطن دورها الوطنى ، والمواقف الوطنيه لرموزهم وأفخر كوفدى أن أحد هؤلاء الرموز فؤاد باشا سراج الدين زعيم الوفد ووزير الداخليه إبان تصدى الشرطه للإنجليز ، لها مكانه طيبه فى قلوب المصريين فى القلب منهم الزملاء الصحفيين ، لذا يتعين أن تكون مفردات أى بيان يتعلق بأمر يكون فيه الصحفى طرفا يتسم بالرقى الذى نهجته الشركة المتحده ، ليس لأن على رأسهم ريشه ، إنما لأنهم يؤدون دورا وطنيا نبيلا أشار إليه الدستور ، لذا أطلق على الصحافه صاحبة الجلاله ، وإعتبرت سلطه رابعه ، ولأنهم ليسوا مجرمين ، أو مشبوهين ليكون تناولهم على هذا النحو المريب ، الذى قد يفهمه كل الضباط أنه نهج تعامل فتكون الطامه الكبرى ، أو يظن معها أى حاقد ، أو مغرض أنهم ضد الدوله ، دون إدراك أنهم أكثر الداعمين لأجهزة الدوله عن قناعه ، ويقين ، وإخلاص بأهمية المصداقيه التى تسد الطريق أمام الحاقدين على الشرطه المصريه الحبيب كل من فيها عن حق .
لعله من المناسب أن تنبه تلك الأزمه التى مرت على خير جموع الزملاء الصحفيين إلى أن يستجيبوا لدعوة الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين بالتفاعل مع المؤتمر العام السادس 14 - 16 ديسمبر (دورة فلسطين).. واهمية المشاركة من أجل صياغة المستقبل للصحافه ، ورسم ملامح هذا المستقبل ، عبر نقاشات جاده ، وفاعله ، خاصة وأن كل القضايا ستكون مطروحة كما أكدت الرساله التى تلقيتها من الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين ، للعمل على صياغة رسالة قوية ، وكتابة برنامج للمستقبل ، ورسم طريق للتغيير من أجل صحافة تحتمي بالتنوع صحافة قادرة على التعبير، وصحفيون متحررون من القيود السياسية والاقتصادية ، صحافة تحتمي بالناس وتدافع عن مصالحهم ، كما أن القضايا التى سيناقشها المؤتمر كثيره منها قضايا الحريات والتشريعات والتى تتعلق بأزمة حرية الصحافة ، والصحفيين المحبوسين ، والقيود التشريعية على حركتنا ، ورؤيتنا لحرية الإصدار ، وحقنا في التنوع وممارسة مهنتنا بدون قيود ، ومشروعي قانون لحرية تداول المعلومات ومنع الحبس في قضايا النشر ، ومناقشة تعديلات على قوانين الصحافة ، والاعلام ، والصحافة وعلاقتها بحرية المجال العام ، وتطوير ميثاق الشرف المهني ولائحة القيد وتطوير التدريب ، وتطوير المحتوى الصحفي بين الحرية والمسئولية ، قضايا الاوضاع الاقتصادية ، الأجور والبدل وأوضاع العمل ، وأزمات التعطل والصحف المغلقة واقتصاديات الصحافة ، وتطوير موارد النقابة ، وموقفنا من قانون العمل ، وتحسين أوضاع المؤسسات وأزمات التوزيع والادارة . تبقى الحقيقه اليقينه التى أفرزتها الأزمه والتى مؤداها أن أزمة الزميل حمدى حماده تعكس تمتع الشركة المتحده بالمسئوليه الوطنيه .