شهد مجلس مدينة زفتى بالغربية، الأربعاء، إقامة عزاء شعبي للراحل إبراهيم فايد الذي وافته المنية مطلع الأسبوع الجاري بعد صراع طويل مع مرض السرطان، حضر العزاء عدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية، إضافة إلى جموع غفيرة من الأهالي الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء، ما عكس المحبة الكبيرة التي كان يحظى بها الفقيد في قلوب أبناء زفتى ومركزها.
تشييع الجنازة من قرية نواح
وتم تشيبع الجنازة من مسجد الشهداء بقرية نواح مركز طنطا بالغربية مسقط رأس الشاب الراحل وسط حضور شعبي وتنفيذي كبير، حيث حرص قيادات وزارة التنمية المحلية بالمحافظة على الحضور، وعدد كبير من العاملين بمجلس مدينة زفتي، محل عمل الراحل، ونواب رئيس المدينة وكافة القيادات بمجلس مدينة زفتي، حيث شُيعت الجنازة في موكب جنائزي مهيب، ومن ثم أُقيم العزاء على مدار يومين بقرية نواح مركز طنطا.
حضور مميز وإحياء روحاني للعزاء
داخل سرادق العزاء، الذي أُقيم في مقر مجلس المدينة، توافد المئات من المواطنين والقيادات التنفيذية للمشاركة في هذا الحدث الذي وُصف بالحاشد، أحيى العزاء خمسة من أبرز قراء القرآن الكريم، الذين تناوبوا على تلاوة آيات الذكر الحكيم، مما أضفى على الأجواء طابعًا روحانيًا أثَّر في مشاعر الحضور.
شهد العزاء انتظامًا كبيرًا في التنظيم مع توفير كافة التسهيلات اللازمة لاستقبال الأهالي. ورغم الزحام الشديد، إلا أن روح التعاون بين الجميع سادت خلال الحدث، مما يعكس التقدير الكبير للراحل ومكانته في قلوب محبيه.
غياب ملحوظ للمسؤولين بالمحافظة
رغم الحضور اللافت من القيادات التنفيذية بمجلس المدينة، غاب عن العزاء كل من محافظ الغربية ونائبه وعدد من المسؤولين البارزين بالمحافظة، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات بين الحاضرين، ورغم هذا الغياب، أكد الحضور أن العزاء الشعبي يعكس الروح الحقيقية للتكافل الاجتماعي والتقدير لشخصية الراحل، الذي كان مثالًا للإخلاص والتفاني في خدمة المجتمع المحلي.
عامين من العطاء في زفتى
وتولى إبراهيم فايد رئاسة مركز ومدينة زفتى، قبل ما يقرب من عامين، في مرحلة حرجة، حيث تعاون مع مؤسسة حياة كريمة في تنفيذ المشروعات القومية التي نهضت بقرى مركز زفتى وأثبت كفاءة إدارية، ما دفع المحافظة لتكريمه من الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية السابق، كأفضل القيادات المحلية بالغربية، حيث وضع أثرًا واضحًا في الارتقاء بالخدمات والمشروعات التنموية، ما جعله محل تقدير من زملائه ومسئولي المحافظة.
إرث من القيم والمواقف الإنسانية
يُعد إبراهيم فايد واحدًا من الشخصيات المؤثرة في مدينة زفتى ومركزها، حيث عرف عنه التفاني والإخلاص في عمله، فضلًا عن مواقفه الإنسانية التي أكسبته محبة واحترام الجميع، وبرحيله، فقدت زفتى شخصية محورية أثرت في العديد من أبناء المدينة والمركز، وترك إرثًا من القيم والمبادئ التي ستظل حاضرة في ذاكرة المجتمع.
ويبقى عزاء الراحل إبراهيم فايد مثالًا حيًا على التقدير الشعبي لأبناء المجتمع المخلصين، وبرغم الغياب الرسمي لبعض المسؤولين، إلا أن الحضور الشعبي الكثيف أكد أن التقدير الحقيقي لا يأتي من المناصب، بل من القلوب التي تأثرت بمواقف وإنجازات الفقيد.