افتتح اليوم أستاذ دكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس فعاليات المؤتمر الأول لطلاب كلية التربية وشباب الباحثين والذي حمل عنوان "التعليم في ظل التكنولوجيا الرقمية: فرص وتحديات" بحضور نواب رئيس الجامعة، دكتور سيد عبده عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة مدارس سويس هيلز وعمداء الكليات، أستاذ دكتور إيهاب شحاتة عميد كلية التربية وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية والطلاب.
و ألقى رئيس جامعة السويس، كلمة أكد فيها على قناعته بأن الكلية هي مصنع بناة العقول وحملة مشاعل العلم معربًا عن سعادته كونه بين هذه الكوكبة من الطلاب وأعضاء هيئةالتدريس في هذا الحدث المتميز الذي يجسد الرؤى المشتركة نحو تعزيز الفكر الأكاديمي وتطوير العملية التربوية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن اجتماع اليوم ليس مجرد لقاء علمي فحسب، بل هو تجسيد لروح التعاون والعمل المشترك، حيث تتلاقى العقول، وتتبادل الأفكار، ويُرسم مستقبل التعليم بجهود وإبداعات الطلاب والأساتذة.
كما أكد "رئيس الجامعة" على إيمانه العميق بأن التعليم هو حجر الأساس في نهضة الأمم، وهو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وبناء المستقبل.
وثمن رئيس الجامعة دعم اللواء أ.ح طارق الشاذلي محافظ السويس في مختلف المجالات المتعلقة بالجامعة لتوفير كافة الإمكانيات كي تتمكن الجامعة من لعب دورها الحيوي في نشر العلم والثقافة وخدمة المجتمع.
حيث أشار الى التطور الكبير الذي تشهده الجامعة في الوقت الراهن على الرغم من الحداثة النسبية لها، حيث أوضح بأن المستشفى الجامعي على وشك الافتتاح قريبا، فضلا عن جامعة السويس الأهلية تعد جيلا جديدا من الجامعات التي تهدف لتقديم خدمات أكاديمية متطورة منافسة في سوق العمل؛ وذلك نظرا للتغيير الكبير الذي شهدته خريطة الوظائف التي جعل لزاما أن يتم تغيير التخصصات التي تؤهل لهذه الأعمال المتطورة.
ووجه رئيس الجامعة الدعوة للطلاب بضرورة تطوير الذات وتحديث القدرات من خلال الانخراط في سوف العمل واكتساب مهارات وفنيات جديدة تنقل المتدرب لمستويات رفيعة من التميز.
كما أوضح "الدكتور اشرف حنيجل" الفرق بين مفهومي التعليم والتعلم مشيرا إلى أن التعليم هو عملية منظمة لنقل المعرفة داخل المؤسسات، بينما التعلم هو جهد شخصي مستمر لاكتساب المهارات والمعرفة من مصادر متنوعة. ودعى سيادته الى الاهتمام بمفهوم التعلم المستمر الذي يتميز بتطوير الذات، تعزيز الابتكار، التكيف مع التغيرات، وزيادة فرص النجاح المهني، مما يجعله مفتاحًا رئيسيًا للنجاح في عالم متغير.
كما وجه رئيس الجامعة الدعوة إلى كافة أعضاء هيئة التدريس الى أهمية تطوير جودة البحوث العلمية ونشرها في مختلف المجلات العالمية ذات معاملات التأثير العالية. كما أشار إلى أهمية خروج المؤتمر بعدة توصيات قابلة لتفعيل في مجتمع العمل من خلال المدارس الحكومية والخاصة.
وأكد رئيس الجامعة على قناعته بأن دور كلية التربية لا يقتصر على إعداد المعلم فحسب، بل يمتد ليشمل تطوير المناهج، وابتكار أساليب تدريس حديثة، وتطبيق أحدث ما توصلت إليه البحوث التربوية لضمان تعليم يواكب متطلبات العصر، مشيرا الى أن هذا المؤتمر الطلابي ليس مجرد ملتقى علمي، بل هو تجربة غنية، تُشكل فرصة استثنائية لتعزيز مكونات الطلاب المعرفية وصقل مهاراتهم الاجتماعية والفكرية.
وفي ختام كلمته شدد رئيس الجامعة على أبناءه الطلاب بعدم الانسياق وراء الأفكار المغلوطة التي يحاول البعض تصديرها عن مصر وقيمها الأخلاقية الرصينة بهدف تشويه عقول أبناء هذا الشعب الأصيل مؤكدا على ضرورة الالتفات إلى الدور الأهم في تحصيل العلم بهدف التفوق.
وكان "الدكتور إيهاب شحاتة" عميد الكلية قد ألقى كلمة في بداية الحفل رحب فيها برئيس الجامعة والحضور جميعا، وأشار في كلمته إلى أن كليات التربية هي مفتاح التغيير، وبوصلة التنمية، حيث أننا إذا أردنا مستقبلًا مزدهرًا، فليكن من هنا... من قاعاتها ومدرجاتها، وفكر أساتذتها وطلابها.
وأكد "شحاتة" أن مؤتمر الكلية يعد حدثًا علميًا فريدًا، وخطوة أكاديمية فارقة في مسيرة كلية التربية، ومنبر فكري وعلمي.. تربوي وثقافي لإبراز طاقات الطلاب والباحثين؛ كي يشاركوا حقيقية في بناء مجتمع معرفي يرتكز على ثلاثية: الإبداع والتفكير النقدي والبحث العلمي.
ثم أوضح عميد كلية التربية أن كليات التربية لم تعد بمعزل عن الثورة التكنولوجية الرقمية، بل بات من واجبنا أن نُعد معلمًا قادرًا على توظيف التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ودمجها في الممارسات التربوية بشكل يثري العملية التعليمية ويطور من مهارات المتعلمين.
كما ألقى دكتور سيد عبده عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة مدارس سويس هيلز كلمة وجه فيها التحية لرئيس الجامعة، مؤكدا على أن ما يحدث الآن على أرض محافظة السويس الباسلة، وفي رحاب جامعة السويس الغراء، يمثل حدثًا علميًا وفكريًا تربويًا وتنويريًا؛ يهدف إلى تحفيز طلابنا على المشاركة الفعالة في بناء مجتمع المعرفة القائم على العلم والبحث والإبداع والاستفادة من مزايا عصر التكنولوجية الرقمية،مشيرا الى أن من أهم المسئوليات المنوطة بمؤسسات التربية على اختلاف أشكالها هو أن نُعد طالبًا معلمًا يستطيع حُسن توظيف هذه التكنولوجيا وتطبيقاتها بما ينعكس على نهضة وتطور العملية التعليمية والتربوية.
كذلك أكد "رئيس مجلس إدارة مدارس سويس هيلز" على أهمية حقيقية الشراكة في بناء وصناعة أفراد هذا المجتمع من خلال تعاون حقيقي، وتوأمة فعلية بين مؤسسات ما قبل التعليم الجامعي وما بعده؛ بغية تحقيق الاندماج والتكامل في إعداد الطالب الإنسان المواطن القادر على التعامل مع تكنولوجية عصره باحترافية ومهارة فائقة.
عقب ذلك استعرض "رئيس الجامعة" عددا من البوسترات البحثية التي قام بها طلاب الكلية، والتي تعبر عن تتناول الفرص والتحديات لمختلف القضايا المتعلقة بالتعليم في ظل التكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى تجول سيادته وضيوف المؤتمر في معرض الفنون التشكيلة التي نظمه طلاب قسم التربية الفنية بالكلية، وسط اعجاب واستحسان الجميع.
وعلي هامش المؤتمر عقدت ثلاث اقسام بالكلية معرضها الذي تقدم فيه مشاريع تخرج طلابها
وهذه الاقسام هي :التربية الفنية، تربية الطفل
، قسم التربية الخاصة