شددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كايا كالاس" على ضرورة وحدة الحلفاء في الصراعات العالمية وأكدت أن الولايات المتحدة لا تزال الحليف الأكبر لأوروبا، على الرغم من الانتقادات الموجهة للمسار الحالي للاتحاد.
وشجعت "كالاس"، اليوم الأحد، على هامش منتدى الدوحة في قطر - العالم على التركيز على الوحدة وشددت على ضرورة وقوف القارتين جنبا إلى جنب.
وقالت المسؤولة الأوروبية: "دعونا نركز على ما يمكننا القيام به معا، وما يمكننا استخلاصه من هذه الاستراتيجية الأمنية هو أننا ما زلنا حلفاء لأمريكا..فنحن لا نتفق دائما على كل شيء".
واضافت "كالاس": "دعونا نركز على التحديات العالمية التي نواجهها، وتحديدا الممارسات الاقتصادية للصين، التي نواجهها معا، والتهديد الذي تشكله جهات فاعلة أخرى".
وقالت قبل انطلاق المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وقطر "إننا نشهد أيضا تنامي دور قطر في الشرق الأوسط، وأعني جميع جهود الوساطة الدولية التي تقوم بها في غزة ومع الأطفال الأوكرانيين، على سبيل المثال، أو في منطقة البحيرات الكبرى".
وأضافت "إننا نرى أن هناك العديد من المجالات التي يمكننا العمل فيها معا، بالطبع، ليس فقط في قضايا السلام والأمن، ولكن أيضا في قضايا أخرى مثل التجارة والعلاقات الاقتصادية والابتكار والتكنولوجيا التي يمكننا تطويرها".
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت الجمعة الماضية استراتيجية جديدة للأمن القومي، تصف فيها أوروبا بأنها "قارة في حالة تراجع" وتحذر من أن الدول الأوروبية تواجه "تآكلا حضاريا" بسبب الهجرة، وتقترح "تعزيز مقاومة المسار الحالي لأوروبا داخل الدول الأوروبية".
ومن المقرر أن يعقد اجتماع في لندن، غدا الاثنين، يضم المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستكمال المحادثات.