أزمة مساكن أبوشاهين بالمحلة " 1 "
ثبت يقينا أن الأزمات أحد أبرز منطلقات إكتشاف كوامن العظمة في الشخصية المصرية ، وماحبا الله به المسئول صاحب القرار من عقل راجح ، ومدى إمتلاكه للرؤيه الثاقبة ، وتفرده بالفهم الصحيح ، وعبر التجارب والمحن نجد مسئول ينطلق في الحياه ويتولى منصب رفيع إنطلاقا مما حباه الله تعالى من رجاحة عقل ، وقوة فهم ، وبصيره نافذه ، ولحكمه أراد الله تعالى بها أن تستقيم الحياه فضل بعض البشر بعضهم على بعض في الفهم ، والشكل ، والصفات ، والتفكير ، لأن هذا التنوع من طبيعة التوازن الحياتى ، يتجلى ذلك إذا إنتبهنا لقيمة هذا التنوع الحياتى ، عندما ندرك أن الناس لايمكن أن يكونوا جميعا قاده ، ولايمكن أن يلبسوا جميعا لبس واحد ، ويتناولوا طعام واحد ، وينطلقوا في الحياه بنمط سلوك واحد .
إنطلاقا من ذلك كشفت التجربه ، وتقرر بالواقع أن الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه من هؤلاء القاده العظام ، أدركت ذلك من خلال مواقف عده تجلت أثناء زيارته لمنطقة أبو شاهين بالمحلة الكبرى ، وتناغمه مع صرخات الأهالى ساكنى عمارات الإسكان الإجتماعى ، وإنزعاجه الشديد من خطورة وضع العمارات التي يقطنها حوالى 140 أسره ، لم يمصمص الشفاه ، ويطمئنهم بالكلام ، بل إستشعارا بالمسئوليه الإنسانيه والأخلاقية قبل الوظيفيه وإستجابة لأهالى المنطقة ، تم تكليف مديرية الإسكان بالغربية بمعاينة تلك العمارات والعرض بتقرير يتضمن نتيجة المعاينة ، وجاء التقرير حاسم جازم أن العمارات بحالة غير جيدة ، وهكذا إنتهى الرأى بعد إجراء معاينة من إحدى كليات الهندسة التابعة لإحدى الجامعات الحكومية متضمنا تقرير هندسي بنتيجة المعاينة ، وبناءاً عليه تم تكليف اللجنة الهندسية الإستشارية للمحافظة بالمعاينة والعرض .
جاء التقرير حاسم وجازم وواضح بإخلاء العمارات ، ونقل السكان لمكان بديل ، وهدم كلى وإعادة بناء لعمارتين يمثلان خطر داهم ، وترميم كامل لباقى العمارات ، على الفور قرر المجلس التنفيذى للمحافظة بأن تلتزم المحافظة بتخصيص وحدة سكنية لكل أسرة من الأسر التى تشغل الوحدات الحالية والواردة فى كشوف الحصر المعتمدة وفقاً للظروف الإجتماعية لكل أسرة ، وذلك بعد التنسيق الكامل مع وزارة التضامن الإجتماعى فى هذا الشأن ، وذلك بشأن العمارتين الذين سوف يتم إنشاؤهما محل العمارات الحالية أرقام 23 ، 24 المقرر إزالتهما بالكليه ، حيث يمثلان خطورة داهمة على قاطنيها ، وذلك بناء على التقرير الوارد فى هذا الشأن ، كما تلتزم مديرية التضامن الإجتماعى بالغربية بسداد مبلغ 500 جنية شهرياً لكل أسرة إعتباراً من تاريخ إخلاء العمارات الحالية وحتى إنشاء العمارات الجديدة " ، وتم توفير المبلغ المشار إليه بالكامل بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى .
إستكمالا لهذا التوجه الرائع والسريع ، والناجز ، تم مخاطبة اللواء مدير أمن الغربية لإتخاذ اللازم نحو سرعة توفير القوات الأمنية اللازمة لإخلاء العمارات المقرر إزالتها وإعادة بنائها والأخرى المقرر ترميمهم وذلك بالتنسيق مع رئاسة حى أول المحلة ، حفاظاً على سلامة قاطنيهم ، وحتى يتسنى البدء فى تنفيذ أعمال الهدم وإعادة البناء يأتي هذا الإجراء كبداية طبيعيه للقضاء على الكارثه ، لذا يبقى لأول مره أدرك تحرك مسئول للقضاء على كارثه قبل حدوثها ، خلافا للموروث القديم والبغيض القائم على ماترسخ باليقين أن التحرك لايكون إلا بعد خراب مالطه ووقوع المصيبه ، يتعاظم ذلك حيث يتم وفق إجراءات قانونيه وإداريه تمثل قمة الشفافيه . كيف ؟
تابعوا مقالى الثانى في هذا الشأن المنشور غدا بإذن الله تعالى