تعتبر وسائل النقل العامة بمثابة الشريان الذي يصل المدينة بالريف، ويؤمن خدمة النقل لأكبر شريحة من الناس ، لكن هذه الوسائل تحولت في يومنا هذا إلى أزمة ومعاناة يومية تؤرق المواطنين من موظفين وطلاب جامعات ومدارس، في ظل غياب أو قلة وسائل النقل العاملة على كافة خطوط السير ،
ورغم ان قرية كتامه مركز بسيون بمحافظة الغربية من القري الكبيرة والتي لها صيت معلوم بالمحافظة وخارجها لكونها من اشهر قري المحافظة في صناعة الاثاث ونالت لقب قلعة صناعة الموبليا الا انها للأسف تواجه أزمة مواصلات خانقة يوميا .
يعيش اهالي القرية رحلة معاناة يومية خاصة المواطنون المتجهون إلى مدينة طنطا، بسبب النقص الحاد فى عدد السيارات الأجرة المتجهة إلى مدينة طنطا و خاصة فى الفترة من الساعة السابعة صباحاً و حتي الساعة الثانية عشر مما جعلهم يتزاحمون و يتسابقون على ركوب السيارات ان وجدت حتى يتمكنون من الالتزام بمواعيد عملهم و كلياتهم و مدارسهم.
يطالب الأهالى الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بتوفير اتوبيس نقل داخلي للقرية يساهم في انهاء تلك الازمة والموافقة علي طلبهم بتشغيل خط «كتامه - طنطا» كما كان عليه منذ خمسينيات القرن الماضى حيث كان يوجد على هذا الخط أتوبيسات سابقاً تابعة للوحدة المحلية و كانت تعمل ليل نهار لخدمة المواطنين، و تلاشت هذه الأتوبيسات عند تنفيذ قرارات الخصخصة دون مراعاة للصالح العام وأصبح الضحية هو المواطن محدود الدخل، ونظراً للأزمة الحادة بالمواصلات و التى تهم كتامه و كافة القرى المحيطة بها لنقل الموظفين و الطلاب و الطالبات و توفير أتوبيسات على هذا الخط وذلك لكون كتامه هى القرية المركزية التى يتجمع فيها أهالى القري و العزب التابعة للوحدة المحلية للركوب من كتامه إلى مدينة طنطا يوميا بكثافة عالية.
يذكر ان الايام الماضية شهدت صفحات القرية جدلا واسعا لعرض تلك الازمة حيث كتب الاستاذ رضا عطية المحامي عدد من المنشورات الغاضبة طالب فيها الجميع بالمساهمة في حل الازمة كما عرض اخرون حلولا لانهاء تلك الازمة من اهمها تكوين شركة مساهمة من الاهالي لتوفير اتوبيس خاص بالقرية او تدخل جمعية اهلية لشراء الاتوبيس كما هاجم عدد من الشباب نواب الدائرة لعدم اهتمامهم وتجاهلهم لازمة المواصلات اليومية وصراخ الاهالي خاصة كبار السن وطلبة الجامعات والموظفين .
من جانبه اعلن النائب محمد فايد انه تقدم بطلب لمحافظ الغربية بتخصيص اتوبيسين خط "طنطا- كتامه" وخاصة في فترة الصباح وفترة الزخام الشديد نظرا لوجود تكدس من الطلبة والموظفين " وتم تحويل الطلب للجهات المختصة لعمل الاجراءات اللازمة.
فهل تشهد الايام المقبلة انفراجة للازمة ام سيظل الوضع كما هو عليه دون وجود حلول حقيقية علي ارض الواقع ؟