أعلنت الولايات المتحدة امس إلغاء كل التأشيرات الممنوحة لمواطني جنوب السودان، متهمة هذا البلد بعدم استعادة مواطنيه الذين صدرت أوامر بترحيلهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان "تلغي وزارة الخارجية الأمريكية، بمفعول فوري، كل التأشيرات الممنوحة لحاملي التأشيرات من جنوب السودان".
وهذا أول إجراء من نوعه يُتخذ ضد جميع مواطني دولة في العالم، منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة في 20 يناير واتباعه سياسة جذرية لمكافحة الهجرة.
وأضاف روبيو "حان الوقت كي تتوقف الحكومة الانتقالية في جنوب السودان عن استغلال الولايات المتحدة".
وشدد على أن "تطبيق قوانين الهجرة في بلدنا أمر بالغ الأهمية للأمن القومي والسلامة العامة للولايات المتحدة".
وتابع روبيو "يجب أن توافق كل دولة على استعادة مواطنيها فورا عندما تريد دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، ترحيلهم".
وإضافة إلى إلغاء التأشيرات الحالية، ستتوقف واشنطن عن إصدار تأشيرات جديدة لمواطني جنوب السودان، وفق ما ذكر البيان.
وقال روبيو "نحن على استعداد لمراجعة هذه السياسة عندما يكون جنوب السودان متعاونا بالكامل".
وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن جنوب السودان يواجه خطر الانزلاق مجددا إلى حرب أهلية.
ونالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان في 2011 لكنها ظلت تعاني الفقر وانعدام الأمن بعد اتفاق السلام عام 2018.