انتهت منذ قليل إجراءات تسليم جثث ضحايا حادث سقوط سيارة سوزوكي في ترعة القاصد بطنطا في الساعات الأولى من صباح اليوم لذويهم، بعد صدور قرار من النيابة العامة بالتصريح بدفن الجثامين وقام الأهالي بنقلها إلى قريتي كتامة ببسيون وميت السودان بطنطا استعداداً لتشييعها إلى مثواها الأخير.
وقد خيم الحزن والألم على قريتي كتامة بمركز بسيون، وميت السودان بمركز طنطا، عقب تلقي الأهالي نبأ مصرع ٥ أشخاص من بينهم ٤ من أسرة واحدة، كانوا في طريقهم لمطار القاهرة، وشاب يدعى إبراهيم محمد صبري البرلسي، يعمل في كافتيريا عند منطقة الإستاد بطنطا تدخل لإنقاذهم فور رؤيته الحادث لكنه غرق معهم، وتتحول صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء وينتظر الأهالي أمام مشرحة مستشفى جامعة طنطا، لحين صدور قرار النيابة بالتصريح بدفن الجثامين واستلامها.
تلقى اللواء خالد عبد السلام مدير أمن الغربية إخطاراً من الرائد محمد تعلب رئيس نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي بوصول 5 جثث لمشرحة المستشفى إثر الحادث الذي وقع في ترعة الملاحة علي طريق "طنطا - محلة منوف" بالقرب من الاستاد، وانتقلت الأجهزة المرورية والانقاذ النهري لمكان البلاغ، وتم انتشال 5 جثامين لأشخاص من بينهم 4 من أسرة واحدة، وتبين أنهم كانوا فى طريقهم لمطار القاهرة وانقلبت بهم السيارة فى الترعة، بمنطقة الاستاد بطنطا، وهم: وليد محمد إسماعيل حسام الدين - 35 سنة - توقف بالقلب والتنفس، ورامي إبراهيم أحمد الصاوي - 37 سنة - توقف بالقلب والتنفس، وشوقي محمد إسماعيل حسام الدين - 35 سنة - ومحمد وليد محمد إسماعيل - 7سنوات - وإبراهيم محمد صبري البرلسي - 17 سنة، وجرى نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير المحضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق والتي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمحل البلاغ، وانتداب الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية ومعرفة سبب الوفاة، وصرحت النيابة بالدفن عقب ذلك وتسلم الأهالي الجثامين وتوجهوا إلى مسقط رأسهم لتشييعها حيث يستعد أهالي قرية كتامة ببسيون لتشييع 4 جثامين من المسجد الكبير بالقرية، وتم تجهيز 4 نعوش أمام المسجد، كما يستعد أهالي ميت السودان لتشييع جثمان الشاب إبراهيم البرلسي الذي تدخل لإنقاذ الضحايا لكنه غرق معهم، وقد عمت أرجاء القريتين حالة من الحزن والألم على فراق الضحايا.