رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

إيهاب زغلول يكتب: حلم لم يكتمل

راودته في أحلامه.. يراها في عينيه كأنها أميرة قصر أحلامه الوردي.. رقرقرت عينيه بالدموع من حنين الشوق الكائن في أعماقه.. عذبته أيامه..وطوت أنفاسه آنين يلقي به في دومات سحيقة.. تدور به كحجر الطاحونة.. ينشد يدا تمتد إليه..

يبحث عن طوق نجاه.. تبوء محاولاته بالفشل.. يبدو أنه مازال يغرق.. دومات ظلام تعلوه يهبط ويرتفع معها.. بين قمم وقيعان.. يسبح فيها وكأن أقدارهم تخبئ له شيئا مجهولا لايعرفه.. يغني بأعلى صوته يصيح بصوت أجش.. لاأحد يسمعه..

 لاشيئ يشعربه.. عن كثب كانت أعين ترقبه.. تأمل إليها دفعته قوة داخلية جعلته يقاوم غريقة.. أثره هذا الإشعاع الذي انطلق من هاتين العينين الساحرتين... توسل إليها أن تمد يدها إليه.. فاأعطته شيئا من العطف والحنو.. لكنه كان يصر أن يكون ودا وهياما.. لحظات من الصمت والتأمل.. العيون تحدثت بعمق لاسيما وأن المكان تبدل فصار في أجمل روعته والزمان تحول فاكتسي بلون الحمره كخديها فائقة الإشعاع..

أخذته سِنة من ضروب العشق تاه فيها تيهته الأولى.. ماأروعها من تيهه رأي فيها كل ماكان يربو إليه.. حملته هاله من المشاعر.. انطلقت به في آفاق بعيده.. جعلته يطير وسط سحابات كثيفة وضاءة شديدة البياض.. انبهر بها وتفاعل معها بعشوائية غريبة..

لكن فرصته لم تدم طويلا.. فماأنفك أن غادرت يد الحبيبة الصماء يديه... تلاشت صورتها شيئا فشيئا حتى اختفت تماما.. بدأ يتسرب إليه صوت مزعج شيطاني ملأ العقل والسمع بطريقة هيمايونية.. فأفسد كل شئ حوله.. خرج من
سبات نومه مفزوعا على صوت الجار الجهوري من السوقة.. اعتاد إزعاجه من سبات نومه الهانئ بعد أن دأب على مرازلة خلق الله.. هبَ الشاب واقفا متأففا ساخطاً من هذا الحي اللعين!!!!