في الوقت الذي تضج شوارع تل أبيب بمظاهرات مناهضة للحكومة الإسرائيلية، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورؤساء أحزاب المعارضة، سيبحثون غدا تشكيل حكومة بديلة، والإطاحة بنتنياهو، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.
وبحسب ما نقلته شبكة «كان» الإسرائيلية، سيجتمع يائير لابيد زعيم المعارضة، ورئيس حزب هناك مستقبل مع أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، وجدعون ساعر، رئيس حزب الأمل الجديد، غدا الأربعاء، لمناقشة تشكيل حكومة بديلة لحكومة نتنياهو، وسط توقعات بضم بيني جانتس، عضو مجلس الحرب إلى هذه الحكومة البديلة.
وكان بيني جانتس وغادي آيزنكوت هددا قبل أسبوعين بالانسحاب من مجلس الحرب الإسرائيلي، ومنحا نتنياهو حتى 6 يونيو المقبل، من أجل إقرار خطط اليوم التالي للحرب في غزة، وقبل ذلك تصاعدت الخلافات بين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، إذ انتقد الأخير خططه لوجود إسرائيلي دائم في غزة، وفق ما نقلت سابقا هيئة البث الإسرائيلية.
وفي الوقت الذي يترقب الداخل الإسرائيلي اللقاء الثلاثي من أجل الإطاحة بنتنياهو، سارت قوافل احتجاجية مناهضة للحكومة الإسرائيلية في الشوارع، إذ تسير ببطء لعرقلة حركة المرور، مطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، بحسب ما كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، والتي قالت إن عشرات السيارات تسير معًا في مناطق تشمل شارون وبن شيمن وقيسارية وحيفا.
وبخلاف تلك القوافل، يواجه نتنياهو انتقادات حادة من قبل أهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين يتظاهرون بشكل متواصل في تل أبيب، من أجل الضغط عليه لإبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية، من أجل إطلاق سراحهم.
مهاجمة نتنياهو
وقبل ساعات، خرج لابيد يهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا عبر حسابه الرسمي بمنصة التدوينات القصيرة (إكس): «لماذا لا تزال رئيسا للوزراء؟ كيف لا تصعد إلى هذه المنصة الآن وتطلب الصفح من الشعب وتعود إلى منزلك، أنت (لنتنياهو) لم تقم بدورك، لقد فشلت فشلا ذريعا، أنت رئيس وزراء غير شرعي وهذه الحكومة غير شرعية».
وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: «جنود الاحتياط يخدمون لمدة 150 يوما وأخرون 170 و180 يوما، ويخاطرون بحياتهم، ويقتلون ويصابون وأنت منشغل بالحيل السياسية الخبيثة، أنت لست رئيسا حقيقيا للوزراء، بل أنت رهينة للمتطرفين مثل بن غفير وسموتريتش»، في إشارة إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
أما ليبرمان، فقد دعا في بداية اجتماع حزبه، كلا من لبيد وساعر وجانتس إلى تشكيل ائتلاف مشترك بهدف إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة أخرى في الكنيست الحالي، أو بدلا من ذلك تبكير الانتخابات العامة.