أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، إطلاق المنظمة مبادرة لإنشاء آلية مراقبة ومتابعة ورصد تأثير التغيرات المناخية على المواقع التراثية، تعتمد تقنيات الاستشعار عن بعد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما كشف عن مبادرة الإيسيسكو لقياس البصمة الكربونية والتقليل من استخدام المواد المنتجة للكربون في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف بدول العالم الإسلامي.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الجمعة خلال الحوار الوزاري رفيع المستوى للعمل المناخي المرتكز على الثقافة، ضمن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop28 بدبي، بحضور وزراء ومسئولين بقطاع الثقافة والتراث في أكثر من 20 دولة ورؤساء منظمات دولية معنية، لبحث الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الثقافي في العمل المناخي، وإيجاد مسار لدمج الثقافة بالعمل المناخي.
وأكد الدكتور المالك أن حماية الثقافة والتراث الإنساني يجب أن تكون على رأس الأولويات، في ظل التزايد المتواصل للتحديات الطبيعية من مهددات بيئية وتغيرات مناخية، مشيرا إلى أن الإيسيسكو قدمت مقترحا لاعتماد الثقافة بوصفها الهدف الثامن عشر من أهداف التنمية المستدامة.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو مبادرات وجهود المنظمة لحماية الثقافة والتراث، مشيرا إلى أن الإيسيسكو أطلقت مبادرتها لإنشاء صندوق مواجهة تأثير التغيرات المناخية على المواقع التراثية، التي كانت حاضرة بقوة في الحوار الوزاري رفيع المستوى في cop28، والذي تمخض عنه "إعلان شرم الشيخ بشأن العمل المناخي المرتكز على الثقافة"، وهو ما يتم استكماله اليوم في cop28، الهادف إلى إطلاق مجموعة أصدقاء العمل المناخي المعني بالثقافة.
كما أكد الدكتور سالم بن محمد المالك على أن الإيسيسكو ستكون دائما شريكا فاعلا في هذا الإطار من أجل حماية التراث الإنساني.