ظلت ليبيا عصية على التطبيع الحكومى طوال سنوات حكم القذافى على الرغم من طرحة لفكرة التعايش الإسرائيلي الفلسطينى فى وطن واحد اطلق عليه ( اسراطين ) وظلت هكذا عصية بعد سنوات من رحيل القذافى ، الى ان التقت نجلاء المنقوش وزيرة خارجية ليبيا فى حكومة عبدالحميد الدبيبة، ( منتهية الولاية ) بنظيرها الإسرائيلي ايلى كوهين سرا فى روما
وعلى الرغم من سرية اللقاء ، الا ان إسرائيل كاعادتها فى فضح المطبعين ، سارعت واعلنت عن اللقاء
وهو مااغضب رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت الى علم باللقاء ، الذى جرى الأسبوع الماضى ولديها رغبة فى عدم الإعلان عنه فى الوقت الراهن الأمر الذى دفع الدبيبة، امس الإثنين، إقالة نجلاء المنقوش وإحالتها للتحقيق.هذا من ناحية ، وإعلان امريكا رسميا غضبها من تسريبات إسرائيل
مصدر حكومي ليبي قال إن الدبيبة أقال نجلاء المنقوش بعد أن أثار لقاؤها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما احتجاجات واسعة في المدن الليبية.
ووسط حالة الغضب التى أبدها الدبيبة بالاضافة الى السخط الشعب. الا ان محلّلون يرون إن رئيس الوزراء كان على علم باللقاء ، لاسيما وان المنقوش قالت ان مكتب الدبيبة كان على علم بأمر اللقاء
الذى يعد بداية انطلاق نحو التطبيع
الافت ان أعلن الدبيبة جاء من السفارة الفلسطينية في طرابلس حيث قال "إقالتها من منصبها"، وفق ما أفادت الممثلية الدبلوماسية في صفحتها على فيسبوك.وهو مااكدته قناة "الأحرار" التلفزيونية التى أوردت في وقت سباق أن المنقوش أقيلت من منصبها.
أين اختفت المنقوشى
وكما ذكرت تاريخيا، تنتهج ليبيا موقفا معاديا لإسرائيل ويرفض الليبيون أي تطبيع مع الدولة العبرية.
غير ان وزيرة خارجية ليبيا المقالة ارادت فتح المجال
ولم يكن مكان وجود المنقوش معروفا امس الاثنين. عقب الإقالة ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن "مصادر أمنية" لم تسمِها، أن طائرة حكومية ليبية أقلتها من طرابلس إلى إسطنبول ليل الأحد الاثنين.
لكن جهاز أمن مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس، نفى أن يكون سُمح لها بالمغادرة. وقال في بيان إنه ينفي "ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن السماح أو تسهيل سفر وزيرة الخارجية الموقوفة عن العمل والتي لم تمرّ عبر القنوات الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياق المتعارف عليه، وستوضح كاميرات المراقبة ذلك".
وقبل إعلان إيقافها عن العمل وفتح "تحقيق إداري" بحقها الأحد، قالت الخارجية الليبية إن ما حدث في روما "لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدّ مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات".
وأضافت أن الوزيرة أكدت "ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَلي وغير قابل للتأويل واللبس".ربما تم ذلك من باب إبراء الذمة أو تخفيف الحدث الذى يعتبره الليبيون جلل
إدارة بايدين تحتج على كشف اللقاء
احتجت إدارة بايدن في نهاية هذا الأسبوع لدى الحكومة الإسرائيلية على قرار وزير الخارجية الإسرائيلي الكشف عن اجتماع سري عقده أخيراً مع نظيرته الليبية، حسبما قال مسؤول إسرائيلي ومسؤولان أمريكيان
وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أن فضح الاجتماع والاضطرابات التي تلت ذلك لن تؤدي فقط إلى قتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وليبيا، ولكنها ستضر أيضًا بالجهود الجارية مع الدول العربية الأخرى، فضلاً عن مصالح الأمن القومي الأميركي، كما قال أحد المسؤولين الأميركيين للموقع.
مسؤول مطلع قال إن إدارة بايدن فهمت أن اللقاء بين كوهين والمنقوش كان من المفترض أن يكون لقاءً سريًا، وتفاجأ المسؤولون عندما كشفه كوهين في بيان صحفي رسمي.
وزعم أحد مساعدي كوهين، قال أنه كان هناك تفاهم خلال الاجتماع على أن الأمر سيصبح علنيًا في النهاية.لكن مسؤولاً أميركياً، قال إن الليبيين لم يقصدوا أن يصبح الاجتماع علنياً.
وقال المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون إن مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى كوهين ومسؤولين آخرين بوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأحد واحتجوا على طريقة تعامل إسرائيل مع القضية.
وقالت المصادر إن كوهين أبلغ المسؤولين الأميركيين أنه قرر إصدار البيان بعد أن اتصلت به وسائل إعلام إسرائيلية للتعليق على الاجتماع.
وقال مسؤول أميركي إنه حتى لو كان هناك تسريب، كان من الممكن أن يرفض كوهين التعليق.