تسببت أسابيع من ندرة هطول الأمطار في أجزاء من الصين، إلى جانب الحرارة الشديدة، في حدوث جفاف في عدة أقاليم، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات واتخاذ إجراءات لتقليل التأثير على الزراعة وإمدادات المياه والطاقة.
من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة هذا الأسبوع إلى مستويات قياسية في أجزاء من الصين، حيث تستعد البلدان في جميع أنحاء آسيا لصيف آخر من الطقس القاسي.
قالت وزارة الزراعة الصينية يوم الخميس إن درجات الحرارة المرتفعة أثرت سلبا على الزراعة الصيفية وإن مكافحة الجفاف وحماية الزراعة الصيفية مهمة شاقة. وأرسلت الوزارة عدة مجموعات عمل إلى سبع مقاطعات لتقديم التوجيه في مكافحة الجفاف.
أطلقت وزارة الموارد المائية الصينية هذا الأسبوع استجابات طارئة لإدارة الجفاف في مقاطعات قانسو وشنشي وشانشي وخنان وشاندونغ، مما يشير إلى أن مناطق مختلفة في البلاد تمتد من الشمال الغربي إلى الشرق تواجه ظروف الجفاف والحارقة.
ومع تضاؤل هطول الأمطار منذ شهر مايو في المناطق المحيطة بحوض النهر الأصفر، بالإضافة إلى بداية درجات الحرارة المرتفعة هذا الشهر، يهدد الجفاف الأراضي المزروعة التي تم إعدادها للزراعة وكذلك المحاصيل المزروعة، حسبما ذكرت شينخوا.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الظروف الجوية القاسية ستستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، مع توقع تفاقم الجفاف.
وفي بعض أجزاء مقاطعات خبي وخنان وشاندونغ، قد تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية (111.2 درجة فهرنهايت )، وهو ما قد يحطم الأرقام القياسية التاريخية لشهر يونيو، حسبما ذكر تلفزيون CCTV الحكومي.
وأضافت أن درجات الحرارة السطحية قد تصل إلى 70 درجة مئوية في بعض المناطق بما في ذلك شانشي وشنشي.
ونبهت وزارة إدارة الطوارئ المناطق المتضررة بما في ذلك شمال غرب شنشي وشمال خبي وشانشي وشرق آنهوي وشاندونغ وكذلك وسط خنان لحماية إنتاج المياه والغذاء.
وذكرت صحيفة الشعب اليومية أن هيئة الأرصاد الوطنية الصينية توقعت استمرار موجة الحر وحذرت من الحاجة إلى الاستعداد لإمدادات الطاقة الطارئة والوقاية من الحرائق في مناطق الغابات.
عادة ما يرتفع الطلب على الكهرباء عندما ترتفع درجات الحرارة، حيث يقوم الناس بتشغيل مكيفات الهواء للحفاظ على برودة الهواء.
المطر، وليس الحرارة، هو التهديد الذي يواجه جنوب الصين. وأثار المرصد الإقليمي في فوجيان الساحلية تحذيرا من الطقس الرطب والكوارث المحتملة بعد توقع هطول أمطار غزيرة حتى يوم السبت.