أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، اليوم /الأحد/ أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا يوما بعد يوم، مع استمرار الحصار الخانق المفروض من قبل قوات الاحتلال على مناطق شمال القطاع.
وقال بصل - في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية - إن "طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات بالغة لأداء مهامها في مناطق شمال القطاع جراء استمرار الاحتلال في فرض الحصار الخانق على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لأكثر من 36 يوما على التوالي".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى "المأساة الهائلة التي يتعرض لها سكان القطاع مع توقف جميع الخدمات وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة واستمرار الاستهدافات التي تطال المنازل المأهولة بالسكان ومنع طواقم الدفاع المدني من انتشال الضحايا من تحت الأنقاض"، مؤكدا تعرض مناطق شمال القطاع لعملية برية عسكرية إسرائيلية.
واستنكر بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف اليوم منطقة جباليا، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا، كاشفا في الوقت نفسه عن توقف عمل طواقم الدفاع المدني في شمال القطاع لليوم الـ 16 على التوالي. وأوضح بصل، أن الاحتلال يسعى لإفراغ الشمال من الفلسطينيين عبر تدمير جميع مناحي الحياة، محذرا من عواقب كارثية جراء منع الاحتلال إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع.
يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصادر محلية فلسطينية باستشهاد أكثر من 33 فلسطينيا بينهم 13 طفلا، فيما لا يزال عدد آخر مفقودين، في غارة شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وفي سياق أخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 10 فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني - في بيان أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - بأن عمليات الاعتقال توزعت بجنين، وبيت لحم، ورام الله، وطوباس، والقدس، خلال اعتداءات بحق المواطنين.. مشيرة إلى أن الاحتلال اعتقل - مساء أمس - العشرات من العمال المتواجدين داخل أراضي الـ48، وذلك ضمن حملات الاعتقال المستمرة بحق العمال المتواجدين تحديدا في القدس وأراضي الـ48.
يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفا و600 مواطن فلسطيني من الضفة بما فيها القدس.