رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. تحقيقات وتقارير

الدكتور البيومي عوض يكتب عن بيت فيه الله


نشر الدكتور الأديب والشاعر الكبير البيومي محمد عوض عبر صفحته الشخصية علي الفيس بوك منشورا بعنوان " ولاء الطنطاوى ابوموسى" كنا نظنه بوست أدبي أو زجلي أو حتي شعري لكنه فاق كل هذا وتحدي الشعور البشري فقد كانت الكلام باختصار عن الإنسانية في أرقي مباهجها ونقاء سريرتها وإلي نص المنشور
ولاء الطنطاوى ابوموسى
لا أعلم عنها كثيرا..  لها أكاديمية ترعى من خلالها النشء الموهوب..  وتسعى جاهدة لإبراز هذه المواهب وتقديمها للمجتمع الأدبي والفني..  هذا كل ما لها في ذاكرتي..  ثم اكتشفت أنها واحدة من أصحاب المساعي المشكورة..  لها عزيمة مذهلة..  في حر هذه الأيام الشديدة لا تبالي بالسفر إلى مريضين مقعدين في قرية برما الغربية قادمة من المنصورة حاملة معها الأنسولين المثلج وعلبة الأولويز الكبيرة..  ذهبت معها إلى هناك..  أحمد وسارة  ..  حتى الإعدادية كانا بخير..  ثم أصيبا بضمور في العضلات..  حتى وصل بهما الحال الآن إلى ما ترون في الصورة..  طريحان بفراشهما..  لا يقدران على الحركة تماما..  مات أبوهما..  وترك الحمل لأم صابرة شاكرة..  تقوم على خدمتهما ورعايتهما..  دخلت علينا شيرين..  واحدة من الأقارب..  فسلمت عابرة..  ودون كلام مدت يديها لأحمد وقلبته على جنبه..  ثم اتجهت لسارة فرفعتها جالسة وأسندتها إلى كنبة..  بمخدات عن يمين وشمال..  ورفعت رقبتها لأعلى..  ثم جلست تسبح الله...  جاءت لنا الأم بطعام..  وحلفت علينا أن نأكل..  فأكلنا استشفاء بطعام الطيبين ..  فجأة قامت شيرين بقلب أحمد على بطنه..  كاشفة ظهره للهواء..  حتى لا يتقرح من سخونة الفراش..  تذكرت أهل الكهف وكيف كانت يد القدرة الإلهية تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال..  قلت للأم..  بيتكم مبارك يا أم أحمد..  فيه ربنا وفيه سيدنا النبي صلى الله عليه وآله..  قالت لكن البخت قليل!   قالت لها ولاء مبتسمة يا أروبة ضامنة الجنة وبختك قليل؟!   فقالت المرأة الصابرة:  الحمد لله!   لا تكف ولاء عن مضاحكة أحمد الذي لا يتكلم..  ينفخ هواء فقط..  تترجمه الأم وشيرين..  وحدهما يفهمان ما يريد..   وبينما نشرب الشاي..  رفعت شيرين وإسماعيل (الأخ الثالث للطريحين)  أحمد مرابعة كما نقول..  شيرين من عند الرأس ومن تحت الإبطين..  وإسماعيل من الساقين المترهلين..  ذهبا به للحمام..  قليلا..  ثم عادا به..  فعلا مثل ذلك مع سارة..  سارة لا تكف عن الابتسام..  لا تتكلم هي أيضا..  الابتسام لغتها التي تتكلم بها..  حرصنا على التصوير معهما..  لإدخال الفرحة على الجميع..  وفرحنا ربما أكثر منهم..  !
قلت للأم ما تفعلون في انقطاع الكهرباء..  ما تفعلون إذا توقفت المراوح..  نحن الذين نمشي على أقدامنا نختنق..  ما يفعل هذان الطريحان؟!     قالت..  لنا الله يا دكتور!  سألتني شيرين هذه الحقن تنفعهما يا دكتور؟!   تمنيت أن لو كنت دكتوراً حقا..  قلت لها لست طبيبا يا طيبة..   لكني أستطيع أن أسأل لكما من أعرف من الأطباء..  وأعطيت إسماعيل رقم بعضهم وأوصيته بالتواصل معه بأي وقت!    
يا أهل الخير
يا كل الجمعيات الخيرية ببر مصر
يا كل المؤسسات الطبية
يا كل الأبرار الطيبين
مدوا أعينكم لهؤلاء المساكين..  لعل الله ينظر إليكم بعين الرحمة..  ابذلوا شيئا من أموالكم.. يحتاجون منه للكثير الكثير ..  أعطوهم ولو مروحة ورقية ملونة صينية يدفعون بها أذى هذا الجحيم الذي نعيشه حين انقطاع الكهرباء..  جربوا أن تصنعوا الفرح.. فرح الله قلوبكم..  زوروا المرضى..  واحمدوا الله على العافية..  احمدوه طويلا طويلا..   يبتلي الله بعض العباد..  لا ليمتحنهم هم..  بل ليمتحننا نحن..  ماذا نفعل؟!  
شكرا لرضاك عن ربك يا أحمد!
شكرا لابتسامتك الفاتنة يا سارة!
الله يرضى عنك يا أم النعمتين!
الله يرضى عنك يا شيرين!
الله بعونك يا إسماعيل!
شكرا يا ولاء!
والشكر الجميل لكل من مر من هنا..  أو سيمر..  وتجري بعين روحه دمعة..  وتسمو في نفسه عزيمة مباركة..  وينبض في جسده قلبٌ رحيمٌ رحيم!
لا أعلم عنها كثيرا..  لها أكاديمية ترعى من خلالها النشء الموهوب..  وتسعى جاهدة لإبراز هذه المواهب وتقديمها للمجتمع الأدبي والفني..  هذا كل ما لها في ذاكرتي..  ثم اكتشفت أنها واحدة من أصحاب المساعي المشكورة..  لها عزيمة مذهلة..  في حر هذه الأيام الشديدة لا تبالي بالسفر إلى مريضين مقعدين في قرية برما الغربية قادمة من المنصورة حاملة معها الأنسولين المثلج وعلبة الأولويز الكبيرة..  ذهبت معها إلى هناك..  أحمد وسارة  ..  حتى الإعدادية كانا بخير..  ثم أصيبا بضمور في العضلات..  حتى وصل بهما الحال الآن إلى ما ترون في الصورة..  طريحان بفراشهما..  لا يقدران على الحركة تماما..  مات أبوهما..  وترك الحمل لأم صابرة شاكرة..  تقوم على خدمتهما ورعايتهما..  دخلت علينا شيرين..  واحدة من الأقارب..  فسلمت عابرة..  ودون كلام مدت يديها لأحمد وقلبته على جنبه..  ثم اتجهت لسارة فرفعتها جالسة وأسندتها إلى كنبة..  بمخدات عن يمين وشمال..  ورفعت رقبتها لأعلى..  ثم جلست تسبح الله...  جاءت لنا الأم بطعام..  وحلفت علينا أن نأكل..  فأكلنا استشفاء بطعام الطيبين ..  فجأة قامت شيرين بقلب أحمد على بطنه..  كاشفة ظهره للهواء..  حتى لا يتقرح من سخونة الفراش..  تذكرت أهل الكهف وكيف كانت يد القدرة الإلهية تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال..  قلت للأم..  بيتكم مبارك يا أم أحمد..  فيه ربنا وفيه سيدنا النبي صلى الله عليه وآله..  قالت لكن البخت قليل!   قالت لها ولاء مبتسمة يا أروبة ضامنة الجنة وبختك قليل؟!   فقالت المرأة الصابرة:  الحمد لله!   لا تكف ولاء عن مضاحكة أحمد الذي لا يتكلم..  ينفخ هواء فقط..  تترجمه الأم وشيرين..  وحدهما يفهمان ما يريد..   وبينما نشرب الشاي..  رفعت شيرين وإسماعيل (الأخ الثالث للطريحين)  أحمد مرابعة كما نقول..  شيرين من عند الرأس ومن تحت الإبطين..  وإسماعيل من الساقين المترهلين..  ذهبا به للحمام..  قليلا..  ثم عادا به..  فعلا مثل ذلك مع سارة..  سارة لا تكف عن الابتسام..  لا تتكلم هي أيضا..  الابتسام لغتها التي تتكلم بها..  حرصنا على التصوير معهما..  لإدخال الفرحة على الجميع..  وفرحنا ربما أكثر منهم..  !
قلت للأم ما تفعلون في انقطاع الكهرباء..  ما تفعلون إذا توقفت المراوح..  نحن الذين نمشي على أقدامنا نختنق..  ما يفعل هذان الطريحان؟!     قالت..  لنا الله يا دكتور!  سألتني شيرين هذه الحقن تنفعهما يا دكتور؟!   تمنيت أن لو كنت دكتوراً حقا..  قلت لها لست طبيبا يا طيبة..   لكني أستطيع أن أسأل لكما من أعرف من الأطباء..  وأعطيت إسماعيل رقم بعضهم وأوصيته بالتواصل معه بأي وقت!    
يا أهل الخير
يا كل الجمعيات الخيرية ببر مصر
يا كل المؤسسات الطبية
يا كل الأبرار الطيبين
مدوا أعينكم لهؤلاء المساكين..  لعل الله ينظر إليكم بعين الرحمة..  ابذلوا شيئا من أموالكم.. يحتاجون منه للكثير الكثير ..  أعطوهم ولو مروحة ورقية ملونة صينية يدفعون بها أذى هذا الجحيم الذي نعيشه حين انقطاع الكهرباء..  جربوا أن تصنعوا الفرح.. فرح الله قلوبكم..  زوروا المرضى..  واحمدوا الله على العافية..  احمدوه طويلا طويلا..   يبتلي الله بعض العباد..  لا ليمتحنهم هم..  بل ليمتحننا نحن..  ماذا نفعل؟!  
شكرا لرضاك عن ربك يا أحمد!
شكرا لابتسامتك الفاتنة يا سارة!
الله يرضى عنك يا أم النعمتين!
الله يرضى عنك يا شيرين!
الله بعونك يا إسماعيل!
شكرا يا ولاء!
والشكر الجميل لكل من مر من هنا..  أو سيمر..  وتجري بعين روحه دمعة..  وتسمو في نفسه عزيمة مباركة..  وينبض في جسده قلبٌ رحيمٌ رحيم

صور الخبر