رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

الدكتور محمد عوض يكتب: ستنتصر المقاومة

رغم أشلاء ودماء الاطفال  والنساء و سحق البشر والحجرو المشاهد المأساوية الدامية التى لا يستطيع اي انسان تحملها ولكن المؤشرات تقول ان المقاومة الفلسطينية في طريقها إلى النصر ...
الجولة الأولى في الحرب كانت دخول كتائب القسام إلى مستوطنات غلاف غزه وقد شاهدنا جميعا ما حدث اما الجوله الثانيه فقد كان هجوم الجيش الصهيونى على المدنيين من قطاع غزه وقد دمر وقتل وسيدمر ويقتل المزيد من المدنيين ولكن من الملاحظ والمعروف لدى الجميع أن جيش الإحتلال لم يصيب اي ثكنه عسكريه أو نفق او سلاح أو حتى يتعرف على مدخل واحد من مداخل الأنفاق التابعه لحماس وبذلك فإن حماس حتى الان لم تصاب ولم تنفذ مواردها العسكريه ابدا وحتى ان حماس لم تخرج بكامل قوتها ولا بكامل عتادها الذي تخبأه للدخول البري المرتقب و الراجح انها تنتظره بفارغ الصبر.
و يعزز ذلك قرار العدو بتأخير الدخول البري لغزه عدة مرات و هو قرار ليس فقط يؤكد خوف وعدم جاهزية الجيش الصهيونى لا بل وأن الكيان الصهيونى بات مقتنع من خلال أجهزة استخباراته بأن حماس افتعلت واشعلت فتيل الحرب لكي يعملوا على سحب قواته إلى داخل القطاع وذلك لتبدأ الحرب بشكل فعلي في منطقه تتساوى بها موازين القوى بعض الشئ وللعلم فإن الدخول البري سيعمل على تعطيل قوة الدبابات والطائرات وسيكون الإعتماد فيه على القوى الراجله التي ستدخل القطاع محمله بكل متطلبات الرعب والخوف من مقاتلين حماس الغير معروف أماكنهم ولا مراكز تجمعهم ولا معداتهم القتاليه ولا حتى اعدادهم واستعداداتهم.
ان حماس لم تجهز الشعب ماديا ولوجستيا وطبيا لهذه الحرب وذلك للحفاظ على عنصر المفاجأه ولكي لا تثير الشبهات حول نفسها أثناء عملية التخطيط ولكنها تعلم بأن المسانده الدوليه من حلفائها ستعمل على تأمين الغذاء والدواء والمعونه شيئا فشيئآ وهذا واضح من خلال البدء بتعزيز القطاع بالمساعدات من خلال معبر رفح وهذا أيضآ جزء من الخطه وليس عبثيا و لكن فى المقابل فانه من الواضح ان حماس قامت بتجهيز قواتها تحت الأرض عسكريا ولوجستيا وأكاد أجزم بأن هناك مستودعات غذائيه في انفاق حماس تكاد تكفيهم لسنوات وليس اشهر و بحسابات الحرب فان الكيان الصهيونى لن يعتبر  منتصر في هذه الحرب الا في حال فقط القضاء التام على كل شئ يخص حماس (ايدولوجيا ،معتقدات ،ثوابت ،اشخاص ،معدات ،انفاق ،دعم خارجي ...الخ) وحتى انه يتوجب عليهم إلقاء كامل البشر في قطاع غزه في البحراو على الاقل العمل على اخراجهم من القطاع وهذا ما ثبت انه مرفوض من قبل الشعب الفلسطيني و لا يمكن حدوثه نهائيا .....
و على العكس تماما فان تحريك البوارج الأمريكيه والبريطانيه وإرسال مساعدات حربيه وماليه وحضور رؤساء العالم الغربي شخصيا إلى الكيان  يحمل رسائل كثيره واهم هذه الرسائل ان الكيان يشعر بضعفه ولن يستطيع او يجرؤ على مواجهة سرية واحدة من حماس الا بمساعدة امريكيه اوروبيه و المرجح انه  لن يحدث بشكل سافر ابدا
و على المستوى الداخلى فان حماس عملت على إعداد وتهيئة اهل قطاع غزه (جدار الدفاع الأول) على مثل هذه المصائب وعلى تحملها وعلى الثبات وعلى انتظار الموت الذي اصبح في نظرهم انتقاء إلهي لا يحدث إلا لمن كان ربه راض عنه اي ان هذه المشاهد المختلطه ما بين الموت بكافة أشكاله والتفجيرات والقصف بكافة مسمياته ما هو إلا جائزه ربانيه لا ينالها الا الخاصة منهم وهم مهيئون تماما لإستقباله و لن تستطيع توزيع الحلوى أو إلقاء الهتافات أو الثبات أو عدم الهروب في مثل هذه الكوارث الا عن طريق الإعداد والاستعداد عبر سنوات عديده وعبر جهد كبير وهذا واضح ونراه في كل بث أو تصوير يومي اذا فمن الواضح إن المدنيين مستعدون نفسيا وبدنيا الى كل هذه الأمور لا بل هم ينتظرونها...

اخيرا فلننظر للامور على ارض الواقع فنجد ان كافة خطط الكيان الصهيونى التي تم اعدادها ضد حماس بائت بالفشل :
١.فشل تهجير الأهالي نحو الجنوب(ثبات وقوة الشعب)
٢.فشل تهجير الأهالي نحو سيناء (جهود أردنيه مصريه عربيه)
٣.فشل محاولة تأجيج واحداث فتنه داخل القطاع عن طريق عملائها العرب من خلال الترويج بأن حماس قد اوقعت الشعب بهذا المأزق 
 ٤. فشل الإجتياح البري
٥.لم تحصل على دعم دولي شامل
٦.فشل فى منع إدخال المساعدات عبر معبر رفح
٧.ملف الأسرى الذي حاول الكيان الصهيونى ان يكون سلاح معه لا عليه وهو احد اهم الأسلحه في هذه الحرب والذي حافظت حماس عليه بدهاء وتكتيك لا مثيل له ... ملف شائك وصعب جدا فإن حماس ستسعى للحفاظ عليهم والاستفادة الفاعله منهم وصعب على الصهاينة  من خلال محاولاتهم استرجاعهم وعدم التعامل معهم كنقطة ضعف قد تؤدي إلى تقديم تنازلات فان حماس اخذت الرهائن لعلمها المطلق بأن الرهائن هي أهم نقطة ضعف لدى الصهاينة وذلك من خلال تجربتها مع الرهينه شاليط الذي استبدلته حماس بمئات الأسرى ...الكيان الصهيونى حاول عدم ابداء اهتمامه بالرهائن وقال بشكل صريح بأن ملف الرهائن ليس اهم من ملف الاعتداء علينا وحاول تأجيج الرأي العالمي ضد حماس وحاول جعل الرهائن بلا قيمه وذلك لتوصيل رساله الى حماس بأن اهم سلاح لديكم لا قيمة له ولكن حماس بذكائها وبقوة حلفائها دبلوماسيا افشلت خطتهم ووضعتهم بموقف محرج حين بدأت بتسليم اول رهينتين وأكملت عليهم برهينتين أخريين وقد حاول الكيان الصهيوني عرقلة استلامهم ولكن المجتمع الدولي طالب المعنيين باستلام الرهائن ولكن الضربه الأقوى كانت من خلال المشاهد والتصريحات التي شاهدناها وسمعناها بث مباشر من الرهائن انفسهم فان اول رهينتين صرحوا بأن حماس تعاملت معهم بطريقه انسانيه وكانت حماس تعتني بهم طبيا وغذائيا كما لو انهم من اهل القطاع هذا يعني ان الكيان الصهيونى لم يستطيع ان يجبر الرهينتين على الكذب وقول ان حماس كانت تعذبهم اما الرهينتين الأخريين فقد كان واضحا لنا كيف تفاعلت الأسيره مع جنود المقاومه وكيف ودعتهم وكيف كان جنود المقاومه يتعاملون معهم بكل انسانيه وعطف وهذا بالطبع مخطط له 
٨.كشف كافة الأكاذيب الصهيونية حول التهويل في همجية هجوم حماس على المستوطنات واتهامها بقطع رؤوس الاطفال
و لذا فإننا يجب ان نكون مؤمنين تماما ان النصر سيكون حليفا للمقاومة هذه المرة و ان الوضع اختلف تماما ما بعد ٧ اكتوبر حتى الآن و ان المقاومة نجحت فى كشف هشاشة الداخل الصهيونى تحت غطاء وهمى من غطرسة القوة الغاشمة

الكاتب

مدرس بكلية الطب

عضو مجلس إدارة نادي بادية المحلة