تشير دراسة إلى ان الاشخاص الذين يشعرون بالدوخة او الإغماء عند الوقوف قد يكونوا عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.
قال علماء مجريون أنهم وجدوا أن المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني هم أكثر عرضة بنسبة 6 أضعاف للإصابة بتلف الأعصاب الذي يؤثر على القلب.
وأوضح العلماء أن علامات الاصابة التي تسمى الاعتلال العصبي، تشمل الشعور بالإغماء والدوار، ويمكن اكتشافها قبل عدة سنوات من التشخيص بالسكر، وفقا لـdaily mail.
وأضاف العلماء ان النتائج التي توصل إليها يمكن استخدامها لتتبع علامات الاعتلال العصبي لدى المرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكر ومن ثم إبطاء أو منع حدوث تلف الأعصاب.
الاعتلال العصبي هو أحد المضاعفات المعروفة لمرض السكر بسبب الطريقة التي يؤدي بها ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب.
على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأعصاب ويمكن أن يؤدي إلى أعراض مختلفة اعتمادًا على الأعصاب المتضررة.
ويؤدي إلى ما يسمى بالاعتلال العصبي المحيطي الذي يسبب التنميل والوخز والحرقان والألم والتشنجات والضعف في القدمين واليدين والتي يمكن أن تنتشر في النهاية إلى الطرف بأكمله.
وفي دراستهم، التي نشرت في مجلة Frontiers in Endocrinology، وجد الباحثون أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لديهم احتمالات أعلى بنسبة 5.9 للإصابة بنوع يسمى الاعتلال العصبي السمبتاوي مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
الاعتلال العصبي السمبتاوي هو نوع من الضرر الذي يلحق بالأعصاب التي تتحكم في كيفية راحة الجسم، على سبيل المثال إرسال إشارات لخفض ضربات القلب.
يعيش ما يقرب من خمسة ملايين شخص في المملكة المتحدة مع مرض السكري، منهم ما يقدر بنحو 850.000 لا يدركون أنهم مصابون بهذه الحالة.
ويشير تقرير حديث صادر عن منظمة السكري في المملكة المتحدة إلى أن هناك ارتفاعًا كبيرا بنسبة 39 % في مرض السكر من النوع 2 لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
وتعد مشاكل الأعصاب التي تساعد على اكتشاف الألم في القدمين أحد الأسباب التي تجعل مرضى السكر ينصحون بفحص أقدامهم بشكل متكرر لأنهم قد لا يشعرون بالجروح التي يمكن أن تصاب بالعدوى بشكل خطير.