قالت الدكتورة أمل سعد الدين حسين أستاذة صحة البيئة والطب الوقائي ومؤسسة ورئيسة قسم الإقلاع عن التدخين إن ظاهرة انتشار السجائر الإلكترونية بين المراهقين ظاهرة تثير قلق الآباء والمعنيين بالصحة والسلوك الاجتماعي في كل مكان خاصة وأنها تأتي في أشكال مختلفة سواء كانت مصنعة من التبغ أو من السوائل المبخرة وأجهزة الاستنشاق والشيشة الإلكترونية ومنها أشكال مختلفة.
وأضافت أنه يتم الترويج للسجائر والشيشة الإلكترونية باعتبارها بديلًا آمنًا وصحيًا للسجائر التقليدية إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أنها أشد خطرًا، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية بدأ قلقها من ظاهرة تدخين الأطفال والمراهقين للسجائر الإلكترونية ومن تعرضهم للنيكوتين.
وتابعت مؤسسة ورئيسة قسم الإقلاع عن التدخين أن التدخين له آثار طويلة الأمد ومدمرة على نمو الدماغ ويغير من نشاط الخلايا العصبية، كما يسبب قلة التركيز وصعوبة التعلم واتخاذ القرار وتشويش القدرة الذهنية، مشيرة إلى أن التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية في عام ٢٠٢١ يؤكد وجود نحو ١٦ ألف نكهة مختلفة من منتجات السجائر الإلكترونية يستهدف مصنعوها الأطفال والمراهقين بشكل أساسي.
وختامًا أشارت الدكتورة أمل سعد الدين حسين إلى أن الجرعة التي يحصل عليها المدخنون أصبحت ظاهرة ملحوظة ويتم الترويج لمعلومات مغلوطة عنها وأنها وسيلة للإقلاع عن التدخين أو أنها بلا أضرار على الصحة ولكن ما يحدث أن الجرعة التي يحصل عليها المدخنون تزيد تدريجيا.