تستعد محافظة الغربية اليوم الجمعة، الموافق 14 فبراير 2025، للاحتفال بـ عيد الحب حيث اكتست شوارع مدنها ومراكزها باللون الأحمر، خاصة في محلات بيع الهدايا والورود والخردوات والمكاتب، ويحرص الشباب خلال هذا اليوم المميز، على ارتداء الملابس الحمراء، وتبادل الهدايا والورود تعبيرًا عن مشاعرهم في هذه المناسبة.
أجواء الاحتفال في مدن ومراكز الغربية
شهدت شوارع طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وباقي مدن المحافظة، منذ بداية الأسبوع، انتشارًا لافتًا للورود الحمراء والهدايا المميزة، حيث حرصت محلات الهدايا والورود على تزيين واجهاتها بديكورات رومانسية لجذب الزبائن، مع تقديم عروض خاصة على الدباديب وباقات الورود والشوكولاتة الفاخرة، كما استعدت الكافيهات والمطاعم بديكورات مستوحاة من أجواء عيد الحب، مع تقديم قوائم طعام خاصة وعروض على المشروبات والحلويات المناسبة لهذه المناسبة.
استعدادات خاصة للمطاعم
كما أعدت بعض المطاعم سهرات موسيقية وجلسات طربية لقضاء أمسية مميزة، ولجأ العديد من الأزواج والمخطوبين إلى حجز أماكنهم مسبقًا، وامتدت مظاهر الاحتفال بعيد الحب في الغربية، إلى الأندية والمراكز التجارية التي نظمت فعاليات خاصة تشمل عروضًا ترويجية ومسابقات للحاضرين، كما أعدت بعض الأندية الرياضية حفلات فنية.
تنوع الهدايا والإقبال واستعدادات المحلات التجارية
وفقًا لدينا يونس، صاحبة محل هدايا بزفتى، فإن هذه الفترة تشهد إقبالًا متوسطًا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا، مع ملاحظة أن الفتيات هن الأكثر شراءً للهدايا، وأشارت إلى أن عيد الحب يُعد من أهم المناسبات التي تشهد رواجًا خلال العام، رغم أن هذا العام شهد إقبالًا أقل علي الشراء بسبب ارتفاع الأسعار.
محمد السيد، صاحب أحد المحلات في مدينة كفر الزيات، يقول: إن تخفيض الأسعار والعروض أدى إلى زيادة الإقبال هذا العام على الشراء في موسم عيد الحب، وأشار إلى أن "البرفانات" كانت من أكثر الهدايا طلبًا، مؤكدًا أن التنوع في الهدايا والعروض الخاصة ساهم في جذب المزيد من الزبائن.
وفي مدينة المحلة الكبرى، قدم أحد محلات الذهب الصيني والعطور عروضًا مميزة بمناسبة عيد الحب، شملت خصومات تصل إلى 20% مما جذب العديد من الأزواج والمخطوبين الباحثين عن هدايا لأحبائهم.
فرصة للتعبير عن المشاعر
يرى حسن محمد، صاحب معرض فني، أن عيد الحب يُعد فرصة للتعبير عن المشاعر وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وأشار إلى أن هناك تقاليع غريبة استحدثت قبل عدة سنوات في هذا اليوم، متمثلة في إهداء الحيوانات الأليفة ولفها بورق الهدايا، مؤكدًا أن التنوع في الهدايا يعكس مدى اهتمام المحبين بإسعاد أحبائهم.
من جهته، أوضح أشرف حسين، صاحب مكتبة، أن هذا اليوم يشكل فرصة للتواصل العاطفي وتقديم الهدايا والتعبير عن المشاعر بطرق مختلفة، وأكد أن الحب لا يقتصر على يوم واحد في السنة، بل يجب أن يتم التعبير عنه والاهتمام به طوال العام، إلا أن أغلب الشباب يحرصون في هذا اليوم على التعبير عن الحب، وأضاف أن عيد الحب يُسهم في انتعاش الحركة التجارية في محافظة الغربية، حيث تشهد محلات الهدايا والورود والمكاتب والمطاعم والمقاهي زيادة في الإقبال والمبيعات.
عيد الحب العالمي وعيد الحب المصري
أفاد أحمد فكري، صاحب محل خردوات ومكتبة، بأن حركة بيع الهدايا في عيد الحب العالمي في فبراير لا تختلف عن عيد الحب المصري في نوفمبر، من حيث إقبال الشباب والفتيات على شراء الدباديب والورود، وأضاف أن ارتفاع أسعار الهدايا أدى إلى عزوف بعض الشباب عن الشراء، حيث يتراوح سعر الدبدوب بين 50 و600 جنيه، مضيفًا أن بعض الشباب يفضلون الاحتفال في الكافيهات والحدائق العامة، بينما يكتفي آخرون بتقديم وردة واحدة، وأضاف لا يقتصر الاحتفال بعيد الحب في الغربية على الأزواج والمخطوبين فقط، بل يمتد ليشمل الأصدقاء والعائلات، حيث يتبادل البعض الهدايا والتهاني تعبيرًا عن مشاعر المحبة والتقدير، وتُعد هذه المناسبة فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية ونشر أجواء الفرح والمحبة في المجتمع.