رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

الشيخ أبو بكر الجندي يكتب: ليلة القدر

جاء في قَدر ليلة القدر ومكانتها ومنزلتها عشرة فضائل, وهي كالتالي:
 1ـ أنزل في شأنها سورة تسمي بسورة القدر؛ تعظيما لها.
2ـ أنها ليلة مباركة, قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[الدخان: 3].
3ـ أن مقادير السنة تُقدر فيها, قال تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}[الدخان:4].
4ـ أنزل الله عز وجل القرآن فيها, قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر}[سورة القدر: 1], وإذا شَرُف الزمان بنزول القرآن, فكيف بشرف إنسانِ استقرَّ في قلبه القرآن.
5ـ أنها ليلة عظيمة, قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}[سورة القدر: 2], وهذا يسمى بأسلوب التعظيم, والليلة تَفُوق في عظمتها حدود الإدراك البشري. 
6ـ أنها خير من ألف شهر, قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[سورة القدر: 3], ولما كانت أعمار هذه الأمة قصيرة ما بين الستين إلى السبعين, أراد الله تعالى أن يبارك في أعمارها بهذه الليلة المباركة, فمن أدركها فقد زاد في عمره أكثر من 83 سنة عبادة.
7ـ نزول الملائكة فيها, قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}[سورة القدر:4], وفي هذه الليلة تستضيف الأرض عددا عظيما من الملائكة, كما جاء في الحديث: "إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى", في منظرٌ مهيب، ومشهد عجيب، ويتقدمهم جبريل عليه السلام. 
8ـ نزول جبريل عليه السلام فيها, قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}[سورة القدر:4], وقد انقطع الروح عن الأرض بموت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ, فلا ينزل جبريل عليه السلام إلا مرة في السنة في ليلة القدر.  
9ـ أنها ليلة السلام, قال تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[سورة القدر:5], أي: سالمة وآمنة من كل شر، فعندما تتنزل الملائكة فيها تهرب الشياطين؛ فيحصل الأمن والأمان.
10ـ أنها ليلة المغفرة, قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
هذه هي فضائل الليلة العظيمة المباركة, فيا بغي الخير في ليلة الخير أقبل وأسرع ولا تتردد في فعل كل ما يقربك من خيرها ومن ثوابها, وابتعد عن كل ما يحرمك من أجرها وثوابها, فهذا هو الحرمان الحقيقي, كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إن هذا الشهر قد حضركم, وفيه ليلة خير من ألف شهر, من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم", وقد دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على من ضيع هذه الفرص السهلة بالذلة والانكسار, فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "رغم أنف رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له".