الأستاذ عبد المنجي محمد عبد المنجي عرفه الجميع طيب القلب نقي السريره محب للجميع بعيد علي الدوام عن الصراعات والصدامات ربما كانت مشكلته أنه منذ نعومه أظافره وهو يصلح بين ذات البين والمتخاصمين . معروف انه كان حلالا للمشاكل وكان يشارك بقوه في المجالس العرفيه وهو سلوك نبيل ينتشر دائما في القري والنجوع وعلي أيديهم كم من المشاكل تم حلها وكثير من المشاكل تم وأدها في مهدها .ربما كانت مشكله الأستاذ عبد المنجي أنه كان صريحا وكان دائما يقف مع الحق الذي لايعجب البعض وهذه طبيعه بشريه .
في يوم الجمعة توضأ الرجل في بيته وذهب الي المسجد الكبير بوسط القريه ليؤدي الصلاة يشارك في حضور جنازة لأحد أموات قرية الطيبة مركز نبروه . لم يكن يدري ماينتظره من مصير مؤلم وأنها صلاة الجمعة الأخيرة. صلي الرجل وشارك في صلاة الجنازة . ثم خرج من المسجد متوجها الي بيته فالأهل ينتظرونه بالتأكيد لتناول الغداء مع أولاده . أشار الي سائق توكتوك
الذي وقف له . فور ركوبه تخفي أحد الأوغاد حاملا سكينا أخفاها عن الناس وفي ثوان معدوده سقط الرجل النبيل مضرجا بدماءه وسط زهول الناس التي فوجئت بالجريمه النكراء .. تم القبض علي الجاني لينال الجزاء الرادع والمصير المؤلم . بعدما فاضت روح الرجل المعروف بالمجامله الكريمه ورد الحقوق ودماثه الخلق . سقط شهيدا لأنه قال كلمه حق في أحد الجلسات العرفيه بقريته المعروفه بطيبه أهلها وكرم عائلاتها . رحمك الله ياحج عبد المنجي
رحمه واسعه وألهم الأهل والأصدقاء الصبر والسلون ولاحول ولاقوه الا بالله ..
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث