أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد، أن دار الإفتاء ستعمل خلال الفترة القادمة على معالجة القضايا الواقعية والحياتية والمحافظة على الثوابت.
وقدم مفتي الجمهورية، خلال اتصال هاتفي مع راديو مصر، مساء اليوم الأربعاء، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على الثقة الغالية، وللإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على الترشيح لهذا المنصب.
وقال الدكتور نظير محمد إن دار الإفتاء المصرية هي واحدة من أكبر دور الإفتاء في العالم ، ولها سياستها الخاصة وهويتها عبر التاريخ الطويل، وتوارد عليها مجموعة من العلماء الذين وضعوا لبنات مضيئة في هذه الدار.
ولفت إلى أن دار الإفتاء تسعى جاهدة إلى أن تستفيد من معطيات ومنجزات العصر من خلال الاستفادة من وسائل التواصل والأدوات التقنية والوسائل التكنولوجية الحديثة التي يمكن أن تكون بابا للدعوة إلى الله وعرض الدين والشريعة الإسلامية بالصورة الحسنة.
وأوضح الدكتور نظير سعي دار الإفتاء إلى المزيد من التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة وبين المؤسسات والهيئات الإفتائية والأكاديمية في داخل مصر وخارجها خاصة وأن الدار لها تاريخ طويل وخطت خطوات واسعة فيما يتعلق بالجانب التقني والتكنولوجي.
وأضاف أن دار الإفتاء أصبحت معروفة باتزانها العلمي وموضوعيتها في تناول القضايا والموضوعات المطروحة، فضلا عن أنها تتناول القضايا الحياتية الواقعية ومستجدات العصر ولوازمه من خلال الندوات والمؤتمرات التي تعقد من خلالها.
وبسؤاله عن دور دار الإفتاء في مواجهة فوضى الفتاوى على الإنترنت، قال إن دار الإفتاء منوط بها هذا العمل وهذه مهمة جليلة، لافتا إلى أن الدار تحرص على مواجهة مثل هذه الظواهر من خلال الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة من معطيات العصر الحديث وإصدار بعض التطبيقات المتعلقة بالفتوى، بجانب التوعية والعمل على زيادة الوعي بخطورة التقول على الله والرسول أو الخوض في الدين دون أن يكون الإنسان مالك للأدوات والوسائل التي تعينه على الفهم.