أعلنت وزارة الدفاع النرويجية اليوم الجمعة أنها تخطط لشراء غواصتين إضافيتين من ألمانيا؛ علاوة على شراء صواريخ طويلة المدى بصورة منفصلة، لافتة إلى أن صفقة الغواصات الجديدة ستكون بتكلفة أعلى عن ذي قبل بسبب ارتفاع الطلب على العتاد العسكري.
وذكرت شبكة "يو.اس.نيوز" الأمريكية أن الغواصتين ستضافان إلى أربع غواصات طلبتها الدولة الاسكندنافية من شركة "ثايسينكروب" الألمانية في 2021، بقيمة بلغت آنذاك 45 مليار كرونة نرويجية (الدولار يساوي 10.11 كرونة نرويجية)، ومن المقرر أن يتم شراء الغواصتين الجديدتين من نفس الشركة الألمانية.
وأشارت إلى أن طلب الغواصات الجديد سيكلف 46 مليار كرونة (بما يعادل نحو 4.55 مليار دولار)، لتقترب قيمة صفقة الغواصات الإجمالية من 100 مليار كرونة، ويعود ذلك جزئيا إلى التضخم في تكاليف المواد الخام والعتاد الدفاعي بوجه عام.
وتشهد دول حلف "الناتو" تصاعداً كبيراً في الإنفاق الدفاعي، بسبب ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلاً عن التوتر المتزايد جراء استمرار الحرب في أوكرانيا.
وتعد النرويج المراقب الأوسع نطاقاً لحلف "الناتو" على منطقة شمال الأطلسي الشاسعة، التي تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع (بما يعادل 772 ألف ميل مربع)، والتي تستخدمها الغواصات النووية التابعة للأسطول الشمالي الروسي.
ومن المقرر أن تكون المهمة الرئيسية للغواصات الجديدة مراقبة الغواصات الروسية، التي تتمركز قاعدتها في شبه جزيرة كولا، وهي منطقة في القطب الشمالي متاخمة للحدود مع النرويج.
وقال وزير الدفاع النرويجي - في بيان - "شهدنا القوات الروسية في شمال الأطلنطي وبحر بارينتس تزيد من أنشطتها"، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تستلم النرويج أول واحدة من الغواصات الست في عام 2029.
وعلى صعيد منفصل، تخطط النرويج شراء صواريخ بعيدة المدى لجيشها، قادرة على الوصول إلى مدى 500 كيلومتر (بما يعادل 310 أميال) في صفقة قيمتها 19 مليار كرونة.
ولم يفصح بيان الوزارة عن مزيد من التفصيلات بشأن تلك النوعية من الصواريخ ولا الدولة التي تعتزم الشراء منها.