استكمالاً لدورها في نشر الوعي وتعزيز الأمن القومي، أطلقت الهيئة العامة للإستعلامات، قطاع الإعلام الداخلي، حملة توعية جديدة تحت شعار "اتحقق ... قبل ما تصدق" بهدف التصدي لظاهرة الشائعات التي تهدد المجتمعات في عصر المعلومات.
وتنفيذاً لهذه الحملة، نظم مركز النيل للإعلام بطنطا بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية ندوة إعلامية في يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير 2025، تحت عنوان "دور التنشئة الاجتماعية في مواجهة الشائعات"، وذلك في قاعة الشعب بمدينة المحلة الكبرى، بحضور عدد من مكلفات الخدمة العامة.
الندوة، التي حضرها أ.د. حسام بندق، أستاذ الاجتماع السياسي بكلية الخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، بدأت بتأكيده على الدور الأساسي للأسرة في مواجهة التحديات الراهنة. وأشار إلى أن قضاء وقت نوعي مع الأبناء وتبادل الحوارات المباشرة معهم يسهم في تعزيز التنشئة التربوية السليمة، مما يساعد على تحصينهم ضد تأثير الشائعات والانضمام للجماعات المتطرفة.
كما تناول الدكتور بندق في حديثه تأثير الشائعات كآفة اجتماعية في العصر الرقمي، موضحاً أن الشائعات أصبحت منتشرة بشكل متسارع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتؤثر سلبًا على المجتمع. وأكد على ضرورة تكثيف الوعي الثقافي لمواجهة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الشائعات تفتقد للمصداقية وتساهم في نشر العنف والظواهر السلبية، مما يؤدي إلى تشويه الحقائق وإحداث نتائج كارثية في الواقع الاجتماعي والسياسي.
وأضاف بندق أنه لا بد من تعزيز القيم والمبادئ السليمة داخل الأسرة لبناء جيل قوي قادر على التصدي للأفكار الهدامة، مشدداً على ضرورة تنشئة الشباب بطريقة متوازنة، وتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم في شتى المجالات.
وفي ختام الندوة، دعا بندق الحضور إلى عدم الانسياق وراء الشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا على ضرورة التحري والتأكد من المعلومات قبل نشرها، لتفادي آثار المعلومات المغلوطة.
أعد اللقاء مى أبوزيد، تحت إشراف مروة عبد الرسول، مدير مركز النيل للإعلام بطنطا.