أكد الهلال الأحمر المصري أن التنسيق مع جميع الشركاء والجهات المعنية لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو أولوية قصوى له، ولن يستسلم نهائيا على الرغم من التحديات اللوجيستية.
وقال مسؤول في الهلال الأحمر - خلال تفقد وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم السبت، للمركز اللوجيستي للمساعدات التابع للهلال الأحمر في العريش - "إن هناك دائما تغيرات في الموقف الإسرائيلي بشأن السماح بعبور شاحنات المساعدات، وبعض الشاحنات من الممكن أن يتم رفضها في أخر لحظة من قبل دولة الاحتلال، بالإضافة إلى تأخير الشاحنات على الحدود دون تقديم أي تبريرات واضحة أو منطقية".
وأوضح أنه في الشهر الماضي، منذ الـ 27 من شهر يوليو وحتى الآن، تم إدخال أكثر من 1200 شاحنة، من بينهم فقط 195 شاحنة تم عبورها إلى قطاع غزة، فيما تم إعادة 800 شاحنة مرة أخرى دون تقديم أي سبب لإعادتها، مضيفا: "كما تم اليوم إعادة إحدى شاحنات المساعدات رغم حصول الهلال الأحمر على موافقة لإدخالها، وذلك دون إبداء أي أسباب من الجانب الإسرائيلي; ما يتطلب إعادة تعبئة هذه الشاحنة مرة أخرى".
وشدد الهلال الأحمر المصري اضطلاعه بمسؤولياته الإنسانية بشأن التنسيق مع جميع الشركاء والجهات المعنية لتسهيل إدخال المساعدات قدر الإمكان، لاسيما وأنه المؤسسة الوحيدة التي تستطيع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، كما شدد على حرصه البالغ على تسهيل كافة الإجراءات مع جميع الأطراف المعنية، إلى جانب التنسيق مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر وجميع الشركاء لإغاثة الفلسطينيين.
ولفت المسئول إلى أن هناك عدم ثبات في الإجراءات التي يتم تطبيقها من الجانب الإسرائيلي، ودائما يكون هناك الكثير من التغيرات في ظل وقت محدود للغاية أمام العاملين في المجال الإنساني للتكيف على الوضع الجديد والتحديات الراهنة، مؤكدا بالقول: "إلا أننا ومع كوننا عاملين بالمجال الإنساني نحاول دائما أن نتكيف، وأن نجد جميع الحلول اللازمة من أجل الدفع بإدخال المساعدات إلى القطاع".
ونوه إلى أن الشعب المصري هو من يقدم المساعدات بشكل أساسي لإغاثة الفلسطينيين، مجددا حرص الهلال الأحمر على تسهيل إدخال المزيد من المساعدات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وجميع الجمعيات الإنسانية والجمعيات الخيرية المحلية لإغاثة الشعب الفلسطيني.