بدأت صباح اليوم الأحد، أعمال قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الكينية نيروبي بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتعقد القمة بمشاركة 13 دولة أفريقية منها خمس دول تشكل أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي، و8 دول تشكل رؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية بالقارة.
ويلقي الرئيس السيسي كلمة خلال القمة يستعرض فيها خطة مصر في ظل ترؤسها الحالي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الأفريقية للتنمية "النيباد".
كما يلقي الرئيس السيسي كلمة ثانية بصفته الرئيس الحالي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP 27 أمام جلسة البيئة والتغيرات المناخية بالقمة لاستعراض الجهود المصرية في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على دول القارة الأفريقية والتكيف مع تغيرات المناخ وصندوق الخسائر والأضرار الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة COP 27 بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي والذي يعد مكسبا تاريخيا للدول النامية ومن بينها الإفريقية.
وسوف يعقد الرئيس السيسي مباحثات مع الرئيس الكيني ويليام روتو على هامش القمة تتناول آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة أطر العمل الأفريقي المشترك بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج في القارة.
وتتضمن الجلسة الافتتاحية لقمة منتصف العام التنسيقية للاتحاد الافريقي كلمات لرئيس المفوضية الأفريقية موسى فكى محمد، ورئيس كينيا ويليام روتو، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي تتناول سبل تعزيز التكامل التجاري بين دول القارة وتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وعقب الجلسة الافتتاحية سوف تلتقط صورة جماعية لزعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية المشاركين في الاجتماع التنسيقي، تليها جلسة مغلقة تتناول الوضع الحالي للتكامل القاري يتحدث فيها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكى محمد، ورئيس النيجر محمدو إيسوفو الذي يترأس منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيث سيستعرض تقريرا يتناول الخطوات التي اتخذت لتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وتتضمن الجلسة المغلقة أيضا كلمات لرؤساء التكتلات الاقتصادية الأفريقية تتناول سبل تحقيق التكامل التجاري بالقارة، كما ستركز الجلسة المغلقة على الإنجازات التي حققتها مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا "النيباد" ودورها في تعزيز التكامل الاقتصادي الأفريقي وتحقيق أهداف أجندة 2063.
وتعقد جلسة بعد ظهر اليوم الأحد بعنوان "البيئة والتغيرات المناخية والاقتصاد الأزرق: تحديات وفرص التكامل الأفريقي" تليها جلسة حول مبادرة بنك التنمية الأفريقي يتحدث فيها رئيس البنك أكينومي أديسينا حول مبادرات البنك التنموية بالقارة الأفريقية. وسوف يتحدث رئيس جزر القمر ورئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني في الجلسة الختامية لإعلان التوصيات النهائية الصادرة عن القمة. وذكر بيان نشر على موقع الاتحاد الأفريقي أن المشاركين في القمة سوف يبحثون سبل إنشاء سوق أفريقية مشتركة لتسريع التجارة والزراعة والأعمال وتبادل المهارات في القارة الأفريقية.