انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الأول لأقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية، والذي تستضيفه كلية الآداب بجامعة طنطا ، وذلك تحت رعاية الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور ممدوح المصرى عميد كلية الآداب، والدكتور يوسف عامر ، أستاذ اللغة الأردية وآدابها، ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجلس الشيوخ المصري، والدكتورة حنان عامر عميدة كلية الآداب بعين شمس، والكاتب الصحفي النائب أسامة شرشر عضو مجلس النواب، والكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية ، والكاتب الصحفي محمد عز الصحفي بجريدة النهار ورئيس التحرير التنفيذي بموقع الرأي العام ، والكاتب الصحفي محمد عوف الصحفي بالأسبوع ومسؤول الديسك بموقع الرأي العام ، وعدد كبير من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين.
بدأت فعاليات المؤتمر بالجلسة الافتتاحية، التي تضمنت كلمة الدكتور مدحت حماد مقرر المؤتمر، وكلمة الدكتور عبد الرازق الكومي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، و الدكتور يوسف عامر ، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجلس الشيوخ المصري، والدكتورة حنان كامل عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس ، والنائب أسامة شرشر عضو مجلس النواب ، والدكتور ممدوح المصريعميد كلية الآداب بطنطا.
وقال الدكتور مدحت حماد مقرر المؤتمر، أن الهدف من المؤتمر تقييم دور ومكانة أقسام اللغات الشرقية، وطبيعة دورها التنموي والثقافى والتنويرى والحضارى، بالإضافة إلى دورها المستقبلى.
أضاف "حماد" شهد قسم اللغات الشرقية طفرات عديدة خلال ١٠ سنوات فقط سواء في تعيين المعيدين أو إنشاء دراسات متنوعة آخرها الدراسات العبرية والدراسات التركية، ويتم الإعداد لإنشاء الدراسات الإيرانية، ليكون أول قسم يُنشئ لغات نوعية، وكذلك الموافقة على ٤ دبلومات في الترجمة، ونحن بصدد مناقشة ماضي وحاضر ومستقبل مبني على الشفافية.
وأشار أن هناك ٦٥٠ مليون نسمة يتحدثون اللغات الشرقية وهي الأوردية والفارسية والتركية بالإضافة إلى العبرية وهناك لغات عديدة لكنها تُعد روافد وامتداد للغات الأساسية ، متسائلاً هناك ٦٥٠ مليون نسمة يتحدثون اللغات الشرقية يقيمون في ٧ مليون كيلو متر مربع ألا يُعد هذا الأمر فرصة لأن نجدد دور اللغات الشرقية داخل الدولة المصرية ، بالفعل تقع علينا مسؤولية كبيرة لتحقيق هذا الأمر، ولدينا مهمة كخبراء متخصصين نريد أن نقدم اللغات الشرقية بمفهوم حداثي يتواكب مع الجمهورية الجديدة.
وأشار مقرر المؤتمر أن هناك ثلاثة محاور للمؤتمر تتضمن الدور القومي التنموي لأقسام اللغات الشرقية، ودورها فى تنمية العلاقات بين الدول الناطقة بها مع مصر، من الجوانب الأدبية والثقافية والتاريخية، والصعوبات والتحديات التى تواجهها والرؤى المستقبلية.
فيما أكد دكتور عبد الرازق الكومي وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، على أهمية المؤتمر مثمناً الدور المهم لإدارة جامعة طنطا ، وعميد الكلية وأسرة قسم اللغات الشرقية ، ليكون قسم اللغات الشرقية، موطناً لاستضافة هذا الملتقى المهم الذي يهتم باللغات الشرقية في المحيط الإقليمي.
وقالت الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، هناك نقاط مهمة حول أقسام اللغات الشرقية، مشيرة أن برنامج اللغة العبرية في كلية الآداب بعين شمس ، قدم مجموعة هائلة من الخريجين الذين عملوا في الهيئة العامة للاستعلامات ، بالإضافة إلى رسائل الماجستير والدكتوراة، لكن اكتشفنا أن الطالب عقب تخرجه يصبح أكاديمي بحت دون أن يكون لديه معلومات كافية عن المجتمع الإسرائيلي، والكيانات التي تُسير الدولة ، لذا تم إنشاء برنامج لمدة سنة دراسية لدراسة المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية ، ومراكز البحث العلمي وغيرها، وهذا بهدف إخراج محلل استراتيجي ، لكي يتم دراسة علاقة إسرائيل بالدول والمجتمعات.
وأكد النائب يوسف عامر أستاذ اللغة الأوردية بجامعة الأزهر ، ورئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ ، أن تعلم اللغات فرض كفاية ، ومُعلم اللغات ومتعلمها يرفع بعلمهما الإثم عن سائر المسلمين ، ولهذا اهتم الرسول عليه الصلاة والسلام بتعليم اللغات وأمر الصحابة بتعلم اللغات لكي يتمكنوا من تبليغ الدعوة إلى المجتمعات الأخرى، مشيراً أن أحد عوامل نقل الدعوة هم علماء اللغات في معرفة الأمم و الطبائع وغيرها، وهناك أمر شرعي آخر لابد من الإشارة إليه وهو أن التعارف بين الأمم لا يتم إلا من خلال تعلم اللغات.
أشار "عامر" أن تعلم اللغات أمر شرعي يُمهد لمقاصد شرعية كثيرة لذا ينبغى أن تسعي أقسام اللغات في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطويعه في خدمة المجتمع ، وأمر آخر لابد من التنبيه إليه وهو ضرورة العناية باللغة العربية ، حتى لا يزهد أبنائها فيها ومن أفضل من يقوم بهذا هو من درس غيرها من اللغات.
وقال أنه يجب على لجنة ترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، أن تولي عناية كبري بالأبحاث البينية وغيرها من المجالات العلمية حتى لا يقتصر البحث على مجالات اللغة والأدب فقط.
فيما قال النائب أسامة شرشر عضو مجلس النواب، نحن في محفل أكاديمي وبحثي وعلمي، وقدم شرشر الشكر للموقف المصري في الحفاظ علي الهوية المصرية في الأحداث الجارية، مؤكداً أن سوق العمل المصري ظلم خريجي الأقسام الشرقية ، ولذلك نقترح حتي يتم الاستفادة من الخريجين العمل علي مراكز أبحاث ودراسات داخل كليات الآداب والجامعات المصرية وربط الخريج بأرض الواقع، كما اقترح إنشاء إذاعة ناطقة باللغات الشرقية لأننا نحتاج هؤلاء الخريجين ودعم الدولة، كما طالب بدعم وزارة السياحة بخريجي أقسام اللغات الشرقية، وعلي وزارة الثقافة أن تنفذ بروتوكول مع كليات لآداب لنشر العمليات الإبداعية للكتاب والمفكرين للدول ذات الحضارات التاريخية ، منبهًا أن الإعلام مقصر في إلقاء الضوء علي هذه الأقسام التي ربما تكون نقطة الانطلاقة الحقيقية للمستقبل.
وقال الدكتور ممدوح المصري، عميد كلية الآداب بجامعة طنطا، أن هدف المؤتمر الأساسي معرفة كيف يفكر الآخر ، لكي نستطيع توجيه خطتنا في التنمية، ولذلك نركز على كيف نُعلم أولادنا هذه اللغات، حتى يتعرفوا على طبيعة المجتمعات المختلفة، والتواكب الحضاري وبالتالي نستطيع أن نتقدم من خلال معرفة الآخر والتغلب عليه والتقدم في مختلف المجالات.
أضاف أن قضية مصر الأولى هي قضية الحدود، ومصر قدمت الكثير من التضحيات وأعلن عن توجيه رسالة دعم للموقف المصري الرسمي على ما قدمه للقضية الفلسطينية ، مؤكداً أن فلسطين باقية عربية أمام كل التحديات.
ويدور المحور الأول حول الدور القومي التنموي لأقسام اللغات الشرقية، الواقع والآفاق المستقبلية، ويتضمن جلستين يترأس الأولى أ.د. مدحت حماد، أستاذ اللغة الفارسية وآدابها، كلية الآداب جامعة طنطا، والمتحدثون أ.د. هويدا عزت أستاذ اللغة الفارسية وآدابها جامعة المنوفية، و أ.د. محمد عزت غازي، أستاذ اللغة والدراسات التركية كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وأ.د. محمد السعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والمعقب اللواء الدكتور علاء عز الدين الرئيس الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، ثم مناقشة مفتوحة.
والجلسة الثانية يترأسها أ.د. محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ اللغة الفارسية والدراسات الإيرانية، جامعة عين شمس، والمتحدثون أ.د. يوسف عامر ، أستاذ اللغة الأردية وآدابها، جامعة الأزهر، وأ.د. أحمد عبد العزيز بقوش، أستاذ اللغة الفارسية وآدابها، كلية الآداب جامعة الفيوم، و أ.د. نها مصطفى، أستاذ اللغة الأدرية وآدابها، كلية الدراسات الإنسانية، جامعة الأزهر، والمعقب اللواء الدكتور محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان.
أما المحور الثاني، يدور حول أقسام اللغات الشرقية ودورها في تنمية العلاقات الأدبية والثقافية بين مصر والدول الناطقة باللغات الشرقية، ويتضمن جلستين يترأس الجلسة الأولى ، أ.د. نور الدين عبد المنعم، أستاذ اللغة الفارسية وآدابها، كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، والمتحدثون أ.د. إبراهيم محمد، أستاذ اللغة الأردية وآدابها كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، و أ.م.د محمد معروف، أستاذ مساعد اللغة الفارسية وآدابها، كلية الآداب جامعة قناة السويس، و د. إيمان الطيب مدرس اللغة العبرية وآدابها، كلية الآداب، جامعة بني سويف، والمعقب أ.د. أحمد الشاذلي، أستاذ اللغة الفارسية وآدابها جامعة المنوفية، ثم مناقشة مفتوحة واستراحة، وتعقبها الجلسة الثانية برئاسة أ.د. عبد الله عزب، أستاذ الأدب المقارن (عربي تركي)، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، والمتحدثون أ.د. صبري توفيق، أستاذ الأدب التركي الحديث والمعاصر، كلية الأسن جامعة سوهاج، و أ.د. سامية شاكر، أستاذ الأدب الفارسي الحديث كلية الآداب جامعة حلوان، و د. حنان صوفي، مدرس اللغة الفارسية وآدابها، جامعة أسوان، والمُعقب أ.د. محمد عزت غاري أستاذ اللغة والدراسات التركية، كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر.
ويدور المحور الثالث حول "أقسام اللغات الشرقية ودورها في تنمية العلاقات التاريخية والحضارية بين مصر والدول الناطقة باللغات الشرقية"، ويترأس
الجلسة الأولى أ.د. محمد السعيد جمال الدين، أستاذ اللغة الفارسية وآدابها، كلية الآداب جامعة عين شمس، والمتحدثون أ.د. حازم سعيد منتصر، أستاذ اللغة والحضارة التركية، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، ودكتور محمد ثروت، عضو هيئة التدريس، جامعة القاهرة، فرع الخرطوم، ودكتور مجدي حسانين مدرس اللغة التركية وآدابها، كلية الآداب جامعة طنطا، والمُعقب أ.د. ياسر قنصوه، أستاذ الفلسفة السياسية كلية الآداب جامعة طنطا، وتختتم الجلسة بمناقشة مفتوحة.
أما الجلسة الثانية تنعقد برئاسة أ.د. محمد ضيف أستاذ اللغة العبرية وآدابها، كلية الآداب، جامعة شبين الكوم، والمتحدثون أ.م.د. إيمان محمد السعيد جمال الدين، أستاذ.م. اللغة الفارسية وآدابها كلية الآداب جامعة عين شمس، و دكتور محمد عبد التواب مدرس اللغة العبرية وآدابها، كلية الآداب، جامعة سوهاج، ودكتور يوسف بدر، مدرس اللغة الفارسية وآدابها، كلية الألسن، جامعة قناة السويس، والمُعقب أ.د. محمد عزت غازي، أستاذ اللغة والدراسات التركية، كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر .