استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الكيني وليام روتو يوم الخميس بحفاوة خلال زيارة الدولة التي يجريها، وكشف عن خطط لإعلان كينيا حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي في وقت تتنافس واشنطن على النفوذ في القارة في مواجهة موسكو وبكين.
وستكون كينيا أول دولة في منطقة جنوب الصحراء تحصل على هذا التصنيف المخصص حاليا لـ18 دولة أخرى من بينها أوكرانيا، والذي يعزز الروابط العسكرية والدبلوماسية رغم عدم وجود اتفاق أمني رسمي بينهما.
وتأتي الزيارة، التي تشمل مؤتمرا صحافيا مشتركا وعشاء فاخرا في البيت الأبيض، في وقت تقف فيه الولايات المتحدة وحليفتها فرنسا في موقف دفاعي في إفريقيا، حيث تعمل الاستثمارات الصينية الضخمة واستخدام روسيا لمجموعات مسلحة غامضة على تغيير الوضع الجيوسياسي.
وخلال استقباله روتو أمام حرس الشرف في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، أكد بايدن على أن البلدين "توحدهما نفس القيم الديموقراطية".
وقال بايدن بينما كانت تتساقط أمطار خفيفة "نحن أقوى والعالم أكثر أمانا عندما تعمل كينيا والولايات المتحدة معا".
وأشاد بدور الدولة الواقعة بشرق إفريقيا في محاربة تنظيم "داعش" وحركة الشباب المتطرفة في الصومال المجاورة.
وقال روتو، الذي أكد أيضا على السجل الديموقراطي لكينيا، إنه سيناقش مع بايدن التغير المناخي وأزمة الديون وأمن شرق إفريقيا.
وأضاف "أنا على ثقة، سيدي الرئيس، من أن الشراكة بين الولايات المتحدة وكينيا ستوفر لنا الحلول التي يحتاجها العالم بشدة".
وقال الرئيسان -في وقت لاحق في بيان مشترك- إن بايدن "أعلن عزمه تصنيف كينيا كحليف رئيسي من خارج الناتو".
وأكدا -في البيان- أن "هذا رمز قوي للعلاقة الوثيقة بين بلدينا".
وتناولت المحادثات في المكتب البيضاوي أيضا قيادة كينيا لمهمة شرطة دولية مرتقبة إلى هايتي، التي تشهد أزمة إنسانية وترزح تحت وطأة أشهر من عنف العصابات والفوضى السياسية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه "من الواضح أن الديموقراطية تتراجع على مستوى العالم، ونحن نرى كينيا ديموقراطية مهمة ومستقرة في شرق إفريقيا".