سادت حالة من الغضب والاستياء بين عدد كبير من أهالي قرية الجميزة وعدد من القرى المجاورة بمركز السنطة في محافظة الغربية، بعد تعرضهم لما وصفوه بـ"ظلم إداري جسيم" بسبب تحرير محاضر متغيرات مكانية بحقهم بالخطأ، نتيجة تلف واحتراق الهارد ديسك الخاص بجهاز المتغيرات المكانية بمجلس مدينة السنطة، والذي يحتوي على بيانات وخرائط القرية.
وأكد عدد من الأهالي أنهم فوجئوا خلال الأيام الماضية بتحرير محاضر ضدهم تتهمهم بإجراء تعديلات أو إنشاءات مخالفة، دون سند قانوني، وعند التوجه لمجلس المدينة لتقديم التظلمات، أبلغهم الموظف المسؤول أن الجهاز الرئيسي الخاص ببيانات المتغيرات قد تعرض للتلف الكامل والاحتراق، ما أدى إلى فقدان قاعدة البيانات التي تُستند عليها المحاضر.
وفي تصريحات خاصة، أوضح مصدر مسؤول داخل مجلس مدينة السنطة أن الموظفين المكلفين بملف المتغيرات المكانية ليسوا تابعين إدارياً للمجلس، بل تم ندبهم من شركات خارجية من بينها شركة الغاز وشركة الغزل والنسيج، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الإداري والقانوني، نظراً لعدم وجود سجل واضح لمسؤولية التعامل مع النظام.
وطالب أهالي الجميزة – في استغاثة وجهوها إلى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية – بسرعة التدخل لفتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد المسؤول عن هذا الخطأ الجسيم، خاصة أن المحاضر المحررة قد تعرّضهم للمساءلة القانونية دون وجه حق، مؤكدين أنهم ضحايا خطأ إداري فادح يجب تصحيحه فوراً.
وناشد المواطنون أيضاً وزارة التنمية المحلية والرقابة الإدارية بمراجعة منظومة المتغيرات المكانية وآليات إدارتها محلياً، وضرورة اعتماد فرق مدربة ومسؤولة قانونياً عن هذا الملف الحساس، لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين وحقوقهم.
---
كلمات دلالية:
محافظة الغربية، السنطة، قرية الجميزة، المتغيرات المكانية، مجلس مدينة السنطة، محاضر بالخطأ، تلف الهارد، احتراق جهاز الكمبيوتر، أشرف الجندي، تحقيق عاجل، فساد إداري، مساءلة قانونية، شكاوى المواطنين، الرأي العام، وزارة التنمية المحلية، الرقابة الإدارية، قاعدة البيانات، التظلمات، مجلس المدينة، شركات خارجية، شركة الغزل والنسيج، شركة الغاز.