أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن المدفوعات التجارية بين روسيا ومنغوليا تنفذ تقريبا بالكامل بعملات بديلة عن الدولار واليورو، مشيرا إلى أن روسيا تزود الاقتصاد المنغولي بموارد الطاقة بموثوقية، وتلبي طلبات إمدادات الوقود بما في ذلك الشروط التفضيلية.
وقال بوتين للصحفيين عقب المفاوضات الروسية المنغولية: "إن التسويات التجارية بين بلدينا يتم تنفيذها بالكامل تقريبًا بعملات بديلة للدولار واليورو".
ونوه بوتين إلى أنه يجري النظر في إمكانية توريد الغاز الروسي للمستهلكين المنغوليين، وقال: "نرى آفاقا جيدة للتعاون في قطاع الغاز، وقد تم الانتهاء من تطوير وثائق التصميم لخط أنابيب الغاز "سويوز-فوستوك"، الذي يبلغ طوله نحو ألف كيلومتر، والذي سيربط بين روسيا ومنغوليا والصين، وقد تم الانتهاء من الفحص الحكومي للمشروع. ويتم تنفيذه حاليًا، ويجري تقييم تأثيره على البيئة. نحن لا نتحدث فقط عن عبور الغاز الروسي عبر منغوليا، بل ندرس أيضًا إمكانية توريد هذا الوقود للمستهلكين المنغوليين".
من جهته أكد الرئيس المنغولي، أوخنانغين خوريلسوخ، أن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مهمة لتطوير التعاون بين البلدين بما في ذلك مجالات الطاقة، وعلّق قائلا:
"السيد فلاديمير(بوتين) زيارتك الحالية لمنغوليا مهمة لإثراء العلاقات الودية، والتعاون متبادل المنفعة بين بلدينا، وبالتحديد في المجال الاقتصادي، وزيادة تطوير التعاون في مجال الوقود والطاقة والنقل والبيئة والثقافة والتعليم والرعاية الصحية، وكذلك في المجال الإنساني".
ووفقا للرئيس المنغولي، فإن العلاقات الودية التقليدية والتعاون بين الشعوب قد تعززت بمرور الوقت، وهي مليئة بمحتوى جديد، ووصلت الآن إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأشار بوتين إلى أن اهتمام الشباب المنغولي بتلقي التعليم الروسي كبير للغاية، لذا فإن روسيا الاتحادية تخصص واحدة من أكبر حصص المنح الدراسية لمنغوليا، وعلّق قائلا:
"إن اهتمام الشباب المنغولي بتلقي التعليم الروسي مرتفع للغاية، لذلك تخصص روسيا كل عام واحدة من أكبر حصص المنح الدراسية لمنغوليا، أكثر من 600 مكان".
وفي وقت سابق من اليوم، وقع وزيرا الطاقة في روسيا الاتحادية ومنغوليا اتفاقا، بشأن تطوير مشروع أساسي لإعادة بناء "المحطة الكهروحرارية-3" في منغوليا، كما وقع الطرفان على اتفاقية للتعاون في مجال توريد المنتجات البترولية.
ويقوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بزيارة رسمية إلى منغوليا، حيث وصل في الليلة السابقة للمشاركة في الاحتفالات المخصصة للذكرى الخامسة والثمانين للانتصار المشترك للقوات المسلحة السوفييتية والمنغولية على العسكريين اليابانيين عند نهر خالخين غول.