غالباً ما يتورط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتصريحاته، أو تغريداته، التي طالما وصفها معارضوه بالمتسرعة والمتهورة.
وفي جديد مواقفه المتهورة هذه، زعم ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يقدم له خدمة دون سواه من الرؤساء ويفرج عن صحافي أميركي معتقل منذ أشهر في موسكو،ما دفع الكرملين إلى نفي الأمر جملة وتفصيلاً.
فقد سارع دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين إلى التأكيد، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي لم يتلق أي اتصال من الرئيس الأميركي السابق.
وقال للصحافيين "بالطبع لم يحدث أي تواصل بين بوتين وترامب".
كما أضاف أن أي تواصل بخصوص الأشخاص المعتقلين يجب أن يُجرى بتكتم وسرية تامة. وتابع "هذا هو السبيل الوحيد الذي يجعل عملنا فعّالا".
لكن يبدو أن التكتم ليس من شيم ترامب، الذي سبق أن فضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كاشفا خلال خطاب ألقاء وسط حملاته الانتخابية قبل أشهر، أنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن خطة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني قبل أربع سنوات.
وفي تعليق على حسابه في منصة "تروث سوشيال" بوقت سابق اليوم، كتب ترامب موحيا بأنه سيستغل علاقاته مع بوتين في مسعى لإطلاق سراح الصحافي إيفان جيرشكوفيتش، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، من السجن.
كما أشار إلى أن الإفراج عن إيفان سيتم بعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
وأردف قائلاً دون أن يشير صراحة إلى أي تواصل جرى مع بوتين: "الرئيس الروسي سيفعل ذلك لأجلي، ويقدم خدمة لي دون سواي، ودون أي مقابل".
وكانت السلطات الروسية ألقت القبض على جيرشكوفيتش في مارس من العام الماضي بتهمة التجسس.
إلا أن الصحافي نفى تلك التهمة بشدة وكذلك نفتها الصحيفة التي يعمل مراسلا لها وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقضى الصحافي الشاب أكثر من عام حتى الآن في أحد سجون موسكو دون تحديد موعد لمحاكمته.