صرح الدكتور سيد جلال مدير فرع التامين الصحي بالقليوبيه بأن إدارة التثقيف الصحي التابعة للمنطقة الطبية الثالثة، كثفت حملات التوعية لطلبة المدارس؛ من أجل مناقشة الموضوعات الصحية التي تناسب هذه الفئة العمرية، وفق خطة التوعية والتواصل المجتمعي، تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد تحت إشراف الدكتورة. غادة الصادي مديرة المنطقة، والدكتورة هاجر محمد مسئولة التثقيف الصحي.
يأتي ذلك تطبيقًا لفعاليات مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهتم ببناء الإنسان المصري منذ النشأة وحتى مرحلة الشيخوخة، وفي إطار توجيهات الدكتورخالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتكليفات المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بتكثيف حملات التوعية المجتمعية التي تستهدف الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، من أجل تقديم طفل «صحيح، متعلم، متمكن، قادر، واعٍ، ومثقف للمجتمع».
وذكر مدير الفرع، أنه جاري مواصلة حملات التوعية والتواصل المجتمعي، من خلال عدة زيارات للمدارس، ضمن الخطة الموضوعة لتغطية كافة مدارس المحافظة خلال العام الدراسي، إنطلاقاً من دور الدولة في رعاية وخدمة أبنائها الطلاب، بهدف تخريج أجيال من الشباب لا يعانون من أمراض صحية توثر علي مستقبلهم في الجمهورية الجديدة، مما يعزز من نجاح المبادرة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
موضحاً، أنه خلال الندوات تم توجيه رسائل صحية مبسطة عن عدة موضوعات هامة منها: التغذية الصحية والنظافة الشخصية، دور المبادرات الرئاسية في الكشف المبكر والوقاية من الأنيميا والسمنة والتقزم وفيروس سي، الصحة البدنية والرياضة، تقوية المناعة، صحة الفم والأسنان، التنمر، السعار، جدرى القرود، والأمراض المعدية وكيفية الوقاية منها.
وأكد مدير الفرع، أن الزائرات الصحيات يلعبن دوراً أساسياً في مواجهة التحديات الصحية، ويمثلن الجسر بين الأنظمة الصحية والمجتمع، حيث يقدمن خدمات التوعية الصحية، لبناء أنظمة صحية قوية، شاملة ومستدامة، تخدم المجتمعات بفعالية والبداية من السن المدرسي.
منوهاً، أن الدراسات أثبتت أن الاستثمار في صحة الطفل وحملات التوعية والتثقيف الصحي تحقق فوائد طويلة الأمد، منها: منع سوء التغذية، وتعزيز النمو الصحي، وتحسن نتائج التعليم، وبالتالي زيادة الإنتاجية، وتعزيز التنمية المجتمعية بشكل عام.
يذكر أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" يتم تنفيذها على مرحلتين، حيث تستهدف المرحلة الأولى إلقاء الضوء على الخدمات التي تقدمها الحكومة بشكل تحفيزي في مجالات التنمية البشرية المختلفة من تعليم بمراحله، الصحة، العمل، الثقافة، الرياضة، والحماية الاجتماعية، بينما تأتي المرحلة الثانية "المشروع القومي للتنمية البشرية" والذي يخاطب المواطن المصري في جميع المراحل العمرية بكافة ربوع الجمهورية عن طريق التكامل بين مكونات وإمكانيات الدولة المصرية لتحقيق محاور التنمية البشرية الرئيسية من خلال برامج موجهة لكل فئة عمرية طبقًا لاحتياجاتها.