أفادت صحيفة القوات اللبنانية بأن سفينة التنقيب عن الطاقة في المياه الاقتصادية اللبنانية تصل ، إلى بيروت، تمهيداً للبدء بعملية التنقيب الاستكشافية في الرقعة البحرية رقم 9 الحدودية مع إسرائيل، المزمعة أواخر الشهر الحالي.
وأشارت الصحيفة الي شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقود جهود التنقيب بالشراكة مع شركتي «إيني» الإيطالية، و«قطر للطاقة» القطرية، وذلك بعد انضمام الشركة القطرية إلى تحالف الشركات العازم على البدء بالتنقيب عن الطاقة في المياه الاقتصادية اللبنانية.
كما أبلغت الشركة الفرنسية في وقت سابق لبنان، بأن رحلة التنقيب ستبدأ في أواخر الصيف الحالي.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن مصادر وزارية لبنانية قولها أن الباخرة تصل غد الأربعاء إلى مرفأ بيروت، حيث تنهي الاستعدادات اللوجيستية والتقنية، وتبحر باتجاه البلوك رقم 9 المقابل لسواحل جنوب لبنان، حيث تبدأ عملها أواخر الشهر الحالي.
وتشكل الرقعة الرقم 9 حيث حقل قانا الذي يقع جزء منه خارج المياه الإقليمية، منطقة رئيسية للتنقيب ستضطلع به الشركات الثلاث.
وأضافت المصادر إن “عملية التنقيب في البلوك رقم 9 تأتي بعد ترسيم الحدود البحرية، وتلاشي المحاذير الأمنية التي كانت تترتب على النزاع الحدودي مع إسرائيل”، لافتة إلى أن “موقع حفر البئر الأولى سيكون على مساحة تناهز الـ20 كيلومتراً إلى الشمال جهة لبنان من الخط الحدودي، مشيرة إلى أن “الآمال مرتفعة بوجود كميات تجارية من الغاز”.
وكان قد وقّع لبنان وإسرائيل على اتفاق ترسيم الحدود البحرية عام 2022، الذي تمخض عن أشهر من المفاوضات الصعبة التي تمت بوساطة أميركية، في مقر الأمم المتحدة في جنوب لبنان، جرى تسليم الرسائل إلى الوسيط الأميركي أموس هوكستين.
وسلم الطرفان الإحداثيات الجغرافية المتفق عليها إلى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، التي ستودعها بدورها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لتحل مكان تلك التي أرسلتها الدولتان إلى الأمم المتحدة في 2011.
وقالت فرونتسكا إثر إعلان الاتفاق “إنه إنجاز تاريخي على مستويات عدة”