رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

حسام فوزي جبر يكتب .. صمت العالم ومقاومة غزة

تشهد غزة في الوقت الحالي أحداثًا تفوق كل الحدود، يعاني الشعب الفلسطيني العربي الشقيق من القصف المستمر والجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين، دون أي إعتبار لأي معيير إنسانية أو سياسية أو قانونية دولية أو إقليمية يرتكب العدو جرائم جهارًا نهارًا دون أي إعتبار لأبسط القواعد وسط تخاذل دولي غير مسبوق بل وتأييد ودعم من حكومات كنا في يوم من الأيام نراهن علي نزاهتها وهم أبعد ما يكونون عن النزاعة والقيم بل والإنساية المزعومة التي يتحدثون عنها ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته مصممين على الدفاع عن حقوقهم وقضيتهم العادلة وفي ظل هذه الأحداث يبدو أن العالم يصمت أو يُجبرعلي الصمت ولا يتخذ أي إجراءات فعالة لمواجهة هذه الانتهاكات، مما يثير تساؤلات حول العمد وراء هذا الصمت ومحاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية، فهذا هو الشعب الفلسطيني المحتل منذ عقود يعاني من النظام القمعي المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ينتهك هذا النظام كافة الحقوق الدولية المشروعة للإنسان ويسبب معاناة جسيمة للفلسطينيين في مختلف جوانب حياتهم أحد أبرزها سياسة القتل وتدمير المنازل فيتم ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين العزل، فيتعمد الاحتلال استهداف المنازل السكنية وتدميرها، مما يتسبب في خسائر بشرية فادحة وتشريد العديد من الأسر ألسيت هذه الجرائم تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتتطلب تحقيقًا دوليًا مستقلًا لمحاسبة المسؤولين؟.

ومنذ عقود تفرض دولة الإحتلال إجراءات الإغلاق والقيود التعسفية على حرية التنقل للفلسطينيين حيث إقامة الحواجز العسكرية والجدران الأمنية مما يعرقل حركة الأفراد والبضائع ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية للفلسطينيين هذا التقييد غير المشروع لحرية التنقل يعرض الفلسطينيين للعزلة ويحد من فرصهم الاقتصادية والاجتماعية وتستخدم أيضًا الاحتجاز الإداري ضد الفلسطينيين، حيث يتم الاحتجاز لفترات طويلة بدون محاكمة أو إجراءات قانونية منتظمة ألا يعتبر هذا النهج انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان المزعومة؟، ويتعرض الفلسطينيون للاحتجاز التعسفي والظلم المستمر لسنوات طويلة من دون توجيه أي تهمة رسمية لهم مما يُعرض الفلسطينيين لمخاطر الاعتقال والاحتجاز غير المشروع وينتهك حقوقهم الأساسية، ولا يقتصر الانتهاك الصهيوني على ذلك فحسب بل يشمل أيضًا استمرار التعذيب وسوء المعاملة ضد الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز ويتعرض الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون لتعذيب جسدي ونفسي وتعذيب جسدي وتعري وتهديد بالاغتصاب والضرب المبرح، ألا تتعارض هذه الممارسات تمامًا مع مبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية التي تدين التعذيب ام انها حلال لدولة الإحتلال؟، ولا يتوقف الانتهاك الصهيوني عند هذا الحد بل يتجاوزه للتوسع في الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية بالقوة الغاشمة وتستمر دولة الإحتلال في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وتمارس سياسات تهويدية تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية وتهجير السكان الأصليين ورغم أن لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن احتلال الأراضي الفلسطينية غير قانوني إلا أن الفلسطينيين لم يستفدوا من الحقوق الدولية المشروعة التي يكفلها المجتمع الدولي للجميع إلا شعب فلسطين فلا تتحمل دولة الإحتلال أي مسؤولية وتفلت من أي عقاب بدعم من حلفائها الدوليين لعنة الله عليها وعليهم.

والحقيقة العابرة للحدود  هي أن المقاومة الفلسطينية رمزًا للصمود والمقاومة في وجه الظلم والاحتلال الغاشم الظالم وبالرغم من الجهود المستمرة للعدو الصهيوني لإضعاف المقاومة، فإن إنهاء المقاومة يبقى حلمًا لا يمكن تحقيقه للمحتل فالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وبيت لحم يعتبرون رموزًا حضارية ودينية للشعب الفلسطيني وللمسلمين والمسيحيين في العالم بأسره وبالتالي فإن أي محاولة للقضاء على المقاومة لا يمكن أن تتحقق طالما هذه الرموز العزيزة موجودة، والشعب العربي بطبعه يعشق أرضه ومستعد للموت من اجلها طلبًا للشهادة ونيل درجات الآخرة وهاهم أطفال فلسطين قبل شيوخها وشبابها يقدمون كل يوم شهداء ولا يتركون الأرض للمحتل الغاشم وها هو الشعب العربي جميعهم يُرسل لهم الدعم والدعوات وكل أشكال التعاطف ولو سُمح بأكثر من ذلك لن يتأخرأي عربي أصيل عن الدفاع عن شرف الأمة غزة أرض النضال والصراع بين الحق والباطل، وترتكب قوات الاحتلال الصهيوني جرائم بشعة في حق المدنيين الفلسطينيين يتم قتل الأطفال والنساء والمسنين وتشريدهم بشكل مستمر ولكن إعتدنا منذ أن تابعنا هذه القضية إن كل شهيد يموت يخرج مكانه آلاف الشهداء وتأكدنا أن الشعب الفلسطيني الأصيل لن يتنازل عن حقوقه وقضيته العادلة ولما لا فالقضية الفلسطينية ليست قضية حزبية أو طائفية بل هي قضية قومية عربية تستحق الموت دونها وتستحق دعم وتضامن الجميع ومن الضروري أن يقف العرب متحدين ومتضامنين مع المقاومة الفلسطينية وكافة فصائلها فحتى إذا كنت تختلف في الرأي مع فصيل معين داخل المقاومة فلا يجوز أن يعطي أحدنا العدو الفرصة للانتصار على المقاومة بسبب الخلافات الداخلية يجب أن يكون الدعم العربي متواصلاً وشاملاً، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الإعلامي ويجب أن تتخذ الدول العربية إجراءات حاسمة لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات.


والجميع يعلم إن تحقيق العدالة والسلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق بدون حل للصراع الفلسطيني الصهيوني ويجب أن يتم احترام حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أراضيها التاريخية وان تكون القدس الشرقية عاصمة لها يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لتحقيق هذا الهدف وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كفي تدليل للصهاينة وتضليل للشعوب الغربية التي يتم تضليلها بتزييف الحقائق وقلب الحق باطًا والباطل حقًا ودعل الظالم مظلوم والمظلوم ظالم فيجب أن يكون هناك تضامن عالمي واسع مع القضية الفلسطينية ومقاومتها ينبغي على المجتمع الدولي فورًا الضغط على دولة الإحتلال لوقف الاحتلال والاستيطان والانتهاكات الغير إنسانية التي تقوم بها ويجب أن تتخذ المؤسسات الدولية إجراءات فعالة لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين يجب أن يعمل الفنانون والمثقفون والنشطاء على نشر الوعي حول قضية فلسطين وإظهار الحقيقة وراء الصراع، وتنفنيد كذب الإعلام الصهيوني والغربي ومد الشعوب بالمعلومات الحقيقة التي يجب ان يعرفوها ليحكموا بالعدل علي القضية، وللحق اقول إن صمت العالم تجاه القضية الفلسطينية ومقاومتها غير مفهوم ولا مقبول يجب أن يتحرك المجتمع الدولي للدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان والسلام في المنطقة يجب أن يستمر الشعب الفلسطيني ومقاومته في السعي لتحقيق حريتهم وكرامتهم،ويجب أن نكون جميعًا وقودًا لنار الثورة والعدالة التي تحترق في قلوبهم بل علينا توجيه نار الغضب لمن يستحقون الحرق من أولئك دعاة الحرب الذي يكرهون السلام ويرون في الحروب مناخًا خصبًا لهم.

لا يمكننا أن نتجاهل الأحداث المأساوية التي تحدث في غزة والإجرام الذي يرتكبه الصهاينة بحق أهلنا هناك فعندما نشاهد فشل مجلس الأمن في وقف تلك المجازر الإجرامية ونسمع المبررات اللامعقولة التي تصدر عن بعض رؤساء الحكومات، لا يمكن لمشاعرنا أن تبقى صامتة، إنها تحرك فينا الرغبة في التعبير عن قناعاتنا ومواقفنا بكل فخر أمام العالم، ومن جديد دعوني أفخر بموقف مصر الرسمي والشعبي تجاه هذه القضية.