مع إختيار الدكتور أشرف صبحي، وزير ا للشباب والرياضة، قبل ما يزيد علي أربع سنوات، علق الرياضيين في شتي بقاع مصرنا المحروسة الآمال عليه بعد الله، في إنعاش الرياضة المصرية والعودة السريعة إلي المنصات، ولما لا وقد تم تعيين احد الخبراء الرياضيين وربما أول متخصص في المجال الرياضي يجمع بين دراسته الأكاديمية والخبرة الرياضية، فصبحي احد استاذة التربية الرياضية بأحد أعرق كليات مصر بتربية رياضية الهرم، وأحد أفضل من نجحوا في قيادة ستاد القاهرة حين أُسندت إلي مهمة قيادته، ومع تعيينه مساعدًا للوزير علم الجميع إقترابه من المنصب وان منصب الوزير بات وشيكًا، وخاصة بعد نجاحه بعدها في إحدي الشركات العالمية في المجال الرياضي.
ومن هذة المعطيات ظن الجميع ان اشرف صبحي ربما يمتلك عصاته السحرية القادرة علي التغيير خاصة في مجال البنية التحتية المتهالكة، وإستكمالًا لدور وزير الرياضة السابق المهندس خالد عبد العزيز، الذي شهد عهده نهضة في مجال الملاعب الصناعية ربما غير مسبوقة، وإنتظر الجميع ظهور الوزير الشاب وبصماته علي الرياضة المصرية سريعًا وهو ما لم يحدث ولن يحدث فصبحي منذ توليه الوزارة اعطي الشو الإعلامي المجال الأكبر ولم يهتم بأهم أسباب الصناعة الرياضية وهي البنية التحتية في المحافظات المحرومة خاصة من الملاعب القانونية وحمامات السباحة الذي بدأ في منحها علي سبيل الهبات للمقربين والمحبين وأغضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وكأن الوزارة ملكه الخاص.
وانا هنا لا أقدح الصديق العزيز والأستاذ الفاضل فكان لي شرف اللقاء به في عدة مناسبات ابرزها في أحد اهم كليات التربية الرياضية بجامعة حلون، بتربية رياضية الهرم، فقد كان تلميذًا نجيبًا لأستاذنا الراحل الأستاذ الدكتور ضياء الدين العزب، عميد الكلية الأسبق والمدير الفني للمنتخبات المصرية للملاكمة، والراحل هو استاذي أيضًا أعتز بذلك، وفي عدة مناسبات أخري أجريت معه احاديث علي هامش بطولات كرة السرعة وغيرها، ولكني اهمس في أذنه أين انت من المحافظات المحرومة التي هللت وفرحت بتوليك هذا المنصب الرفيع كمسؤول أول عن الرياضة في مصر.
فمنذ عدة أعوام دُمرت عدة استادات واندية شعبية عريقة بفعل فاعل وتحدثنا مع الوزير الذي رد بكل حسم اعلم كل شئ عن كافة الاندية الشعبية وجار العمل علي تطويرها ومساعدتها ، ولكن دون أي نتائج على أرض الواقع، ووعد "صبحي" بأن كافة الأندية الشعبية والإقليمية ستُدرج سريعًا ولكن لا نعلم معدل السرعة الذي يعنيه الوزير، في أمر يبدو كارثيًا فالأندية الشعبية الجماعيرية والإقليمية تنهار وأندية الشركات تمتص دماء أندية الدولة والوزير يتحدث عن استثمار رياضي في إيجار الملاعب وحصول وزارته علي نسبة ولتذهب الرياضة وقاعدة الشباب كما تذهب.
الأمر لم ينتهي عند هذا الحد فمعاناة أهالي المحافظات وخاصة محافظتي الغربية مع شبه المنشأت الرياضية الموجودة بالمحافظة لا ينتهي والوزير يسوف الأمور ولا يجد اهالي المحافظة من الوزير غير كلام فقط، وربما بعض التأشيرات المطاطية التي لا سبيل لتنفيذها، فملعبي مركز شباب زفتي رغم رفع المقاسات منذ اكثر من عام، لم توضع طوبة واحدة في الملاعب حتي الآن، وكذلك حمام السباحة بنفس المركز الذي بات حلمًا لأهالي مركز كاملًا بلا حمام سباحة، وكأن مدن الغربية قد كُتب عليهاان تعيش في فقر رياضي لا ينتهي.
عزيزى وزير الشباب والرياضة، محافظة الغربية احد اعرق محافظات مصر الإهتمام بها واجب وطني بات أو حتي طرحها للإستثمار الرياضي علي ان يُراعي المستوي الإجتماعي والمالي لأهالي المحافظة، كنت اتمني ان حضورك مرتين للغربية كلاهما للمجاملات لأعضاء مجلس النواب كحضور مناقشة دكتوراه لابنة ثم أبن احد الأعضاء واخري لحضور مهرجان خيول برعاية عضو آخر، كنت اتمني ان تكون احد هذه الزيارت من أجل تفقد منشآت المحافظة والبدء في تطوريها.
يا عزيزي الوزير ونحن نتسول منك لمحافظة عريقة كالغربية، صيانة لملاعبها الرئيسي وإنجيل لملاعب في مدنها وحمام سباحة لاحد أكبر وأعرق مدنها، وزارة سيادتكم منحت وتمنح العديد من الأندية ذات المساحات الشاسعة التراخيص والدعم لبناء أندية بالكامل أضعاف مساحة ناديها الأصلي فكل أندية القاهرة أصبح لها إما فرع أو فرعين ونحن هنا في الغربية نتسول ترميم ستاد رياضي وتنجيل ملاعب وإنشاء حمامات سباحة، رغم انه من الواجب عليك كرياضي قديم وأكاديمي ناجح ووزير شاب تمثل وتحمل طموح جيل من الشباب، ان تسعي سيادتكم لإنشاء فروع لكافة أندية الدلتا من الأندية صغيرة الحجم كبيرة العدد في الأعضاء ودعني اخبر سيادتكم ان نادي كنادي زفتي الرياضي مساحتها لا تتجاوز الـ٨٤٠٠ مترًا مربعًا عدد أعضائه بلغ 10000 عضوًا عاملًا اي انه لو فرضنا ان لكل عضو عامل عضوان تابعان فقط فمطلوب من ٨٤٠٠ متر مربع ان تسع لعدد 30000 عضو، وللعلم نادي زفتي الرياضي هو اعرق أندية الدلتا علي الإطلاق فقد تم إنشاؤه عام ١٩٢٥.
يا دكتور أشرف ننتظر خطة وزارة سيادتكم للتطوير خاصة في الأقاليم منبع النجوم ومنجم الأحجار الكريمة ونثق فيك لانك الأكاديمي والرياضي وصاحب الفكر المنتظر للتطوير
وللحديث بقية ...