بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. كذلك أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، أعوذ بالله العلي العظيم من شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر كل ذي شر لا أطيق شره، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، ومن شر الأشرار وشر الأخطار وشر الأمراض، بسم الله أرقي نفسي من كلّ شيء يؤذيني، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين، اللهم أبطل تأثير العين والحسد، اللهم أخرج كل عين لامّة، اللهم أخرج كل العيون اللامّة، اللهم أخرج كل عين قوية، اللهم أخرج كل عين قديمة، اللهم أخرج كل عين نظرت استحسنت وتمعنت وركزت، اللهم أخرج كل عين نظرت وأمرضت وأهلكت، وكل نظرة تكررت وما بركت. أعوذ بالله العلي العظيم من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن شر إبليس وجنده، ومن شر شياطين الإنس والجن، ومن شر كل معلن ومسر، ومن شر ما يظهر بالليل ويكمن بالنهار، ومن شر ما يظهر بالنهار ويكمن بالليل، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها .. اللهم آمين.
عزيزي القارئ شهدت الفترة الأخيرة، تعرض كثير من الشباب بينهم عدد من مشاهير السوشيال ميديا، لحوادث مؤسفة، أنهت حياة بعضهم بينما نجا آخرين بإصابات، وهناك قصص مأساوية كثيرة شغلت اهتمام الرأي العام مؤخرا، والتي شهدت اتجاها لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يشير بأصابع الاتهام إلى الحسد، تتجلي فيها صور الحسد وتأثيره على حياة البشر، وخلال الأيام القليلة المضية توقفت أمام حدث بدي لي نموذًا يجب أن يعرفه الجميع فحين كنت أُطالع موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وجدت صدي واسع لأستاذة جامعية بكلية الهندسة بإحدي جامعات الدلتا الشهيرة حين دونت عبر صفحتها الشخصية هذه العبارات التي أعتبرها تاج علي رأس كل سيدة أصيل خرجت من بيت اصيل حين كتبة الجامعية المرموقة " «أنا أستاذة جامعية مرموقة مسلمة معتدلة ومستنيرة، ولا يخجلني أن أعترف علنًا بمحبة وعن اقتناع أن التراب اللي بينزل من جزمة زوجي علي دماغي من فوق، ومن غيره ماسواش قشرة بصلة مش بصلة بحالها، وإني مقدرش أكسر كلامه حبا أو إذعانا في حضوره أو في غيابه كزوجة مسلمة مطالبة بطاعة الزوج، وعمري ما اتعاملت معاه بندية ولا أرهقته بطلبات مادية ولا اتخيلت حياتي لحظة واحدة من غيره رغم شخصيتي القوية وعمري ما كنت مهتمة بقضايا المساواة بين الرجل والمرأة، مش بس كده أنا قبل ما أدخل شقتي بقلع كل الألقاب والشهادات بتاعتي على باب الشقة وببقي جوه البيت الست أمينة وهو سي السيد بكل رضا ومحبة، ويارب يكون راضي عني فعلاً بعد كل ده ويكون رضاه سبب في دخولي الجنة»، كلا يُوزن بميزان من ذهب لا يخرج إلا من عقل وقلب مصرية اصيلة خرجت من بيت مصري اصيل، كلام يُكتب في التاريخ الحديث أن في مصر مازال أخواتنا وزوجاتنا عند حسن الخلق وجميل المعشر وحسن الطاعة لله في الزوج.
ووجدت نفسي بحسي وفضولي الصحفي أبحث عن هذه السيدة المصرية الأصيلة راغبًا في تسليط الضوء علي نموذج يجب أن يُحمل علي الرأس نصدره لبناتنا ليكون لهم المثل والقدوة وبفضل الله وصلت للسيدة المحترمة وهي الأستاذة الدكتورة باكيناز زيدان أستاذ هندسة الموارد المالية بكلية الهندسة جامعة طنطا، وطلبت منها إجراء حديث صحفي معها وإبراز ما كتبته ليكون نموذجًا يُدرس للأجيال التي أفسدتها دراما السبوبة وعصر السوشيال ميديا ومهرجانات الردح، ولكنها إعتذرت عن الحديث بكل أدب وشياكة ولباقة، ولكن مع إعتذارها المنمق الرائع زاد فضولي في معرفة السبب للإعتذار فكان ردها الصاعقة حين قالت لي بالحرف الواحد "هذا المنشور تسبب في وفاة زوجي"، نعم عزيزي القارئ ما قرأته صحيح السيدة عقب كتابتها لهذا المنشور توفي زوجها دون سابق إنظار فعين أحدهم كانت من أسباب الموت والعياذ بالله، أريد أن أعترف لحضراتكم أنه أحد أصعب المواقف الصحفية والإنسانية التي مرت في حياتي فهذا النموذج المحترم عاقبته أحد العيون الحاسدة الحاقدة فقتلت زوجها حسدًا والعياذ بالله، ولا نملك إلا أن نطلب من الله للفقيد الرحمة وللأسرة الكريمة وللأخت الفاضلة الصبر والسلوان، ولنخرج من هذ الموقف بدرس وعظة ونزداد يقينًا علي اليقين أن كلام الله ورسوله حق بلا نقاش او جدال فاتقوا اعين القريب والغريب.
ودعوني هنا أتحدث لحضراتكم انه لا تعارض بين قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) وحديث: "استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود"، فالكتمان يكون قبل حصول الحاجة فإذا حصلت عليها وأنعم الله عليه ببلوغه ما يريد فإنه يتحدث بالنعمة ويشكر الله عليها ما لم يخش من حاسد والعياذ بالله، وبمعني آخر (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان): كونوا لها كاتمين عن الناس واستعينوا بالله على الظفر بها ثم علل الرسول الكريم طلب الكتمان لها بقوله: (فإن كل ذي نعمة محسود) يعني: إن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم فعارضوكم في مرامكم والتحدث بالنعمة بعد وقوعها وأمن الحسد من المتلقي، وهناك دليل دامغ آخر وهو قول الله تعالى علي لسان نبيه يعقوب: (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك...) تأكيدًا علي كتمان النعمة حتى توجد وتظهر وأري أن المقصود من التحديث بالنعمة هو القيام بشكرها وإظهار آثارها فإذا أنعم الله علينا بالمال فيكون شكر الله تعالى على هذه النعمة بالإكثار من التصدق والكرم والجود حتى يقصده الفقراء والمحتاجون كان هذا هو المقصود بالتحديث بالنعم وليس المراد تعديد ثروته وإخبار الناس بما عنده، وإظهار صلاح الأولاد ليس بالحكي عنهم للقريب والغريب بل بدفعهم لخدمة وطنهم وإظهار النجاح في العمل بإظهار الإخلاص فيه والحرص علي الإتقان وإحترام موعده، دعونا قيلًا من التحدث وإخبار الناس بما لايعنيهم دعونا نكون نماذج تمشي علي الأرض بدلًا من نتحدث فُنصاب في أعز ما نملك وقتها لن ينفعنا أي شي… فصدق قول النبي الكريم العين حق، تُدخل الجمل القدر، والرَجُلَ القبر خالص العزاء والموساة والدعوات للأستاذة الجامعية الجليلة أسأل الله أن يعوضها خير العوض إن شاء الله.
لذلك نصيحتي لنفسي وحضراتكم جميعًا …. استعينوا