رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

حسام فوزي حبر يكتب .. أزمة الإعلام الرياضي

يعيش الإعلام الرياضي المصري أزمة حقيقية تستدعي إعادة تنظيم الأوراق وإجراء تغييرات جذرية علي الفور و تطرح هذه الأزمة عددًا من الأسئلة المهمة التي تحتاج إلى إجابات شافية فهل أضاف الإعلام الرياضي الملون قيمة للعمل الرياضي أم أدى إلى تشويهه وساعد علي ذلك مهاوييس مواقع التواصل الإجتماعي الذين لا يهدفونإلا لزيادة المشاركات والتفاعلات؟ والسؤال الأهم هل كان تقديم البرامج الرياضية بواسطة اللاعبين أمرًا مهنيًا، أم يجب أن يكون دورهم الأساسي على الملاعب مع تقديم التحليل الفني، بدلاً من إدارة الاستديوهات والوصول لمناقشا لا جدوي لها ولا فائدة منها؟ هل يحق للأندية إنشاء قنوات تدافع عن حقوقها وتخاطب جمهورها؟ والسؤال هنا لماذا اختفى دور لجنة تقييم الأداء الإعلامي الرياضي التي أنشأها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وترأسها الموقر فهمي عمر، وهل نحن بالفعل بحاجة إلى كل هذه البرامج الرياضية التي تملأ الشاشات والإذاعات؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن منح اللاعبين تصريحات لتقديم البرامج أو منعهم من ذلك؟ هل هي الجهات المعلنة أم نقابة الإعلاميين أم القنوات نفسها؟ هل وهل وهل وأعتقد أن أهم عذه الأسئلة هي: هل يستحق ملف الإعلام الرياضي أن يُناقش في جلسات الحوار الوطني؟ وهل يحتاج إلى مناقشة موضوعية تراعي الصالح العام وتبعده عن الجهلة والمحرضين ومشعلي الفتن، وتعيد الرياضة إلى دورها المفترض في المجتمع؟

 

تعد هذه الأسئلة جوانب هامة من الأزمة التي تواجهها الرياضة المصرية، وتحتاج إلى تدخل عاجل ومناقشة شاملة لضمان تحقيق الصالح العام وتأمين مستقبل الرياضة في مصر يجب أن تتم هذه المناقشة بطريقة موضوعية ومهنية وتشمل جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الأندية واللاعبين والإعلاميين والهيئات المسؤولة عن تنظيم الإعلام الرياضي، إن ترتيب الأوراق وإعادة تنظيم الإعلام الرياضي في مصر أمر ضروري لتحقيق التوازن والمهنية في التغطية الرياضية يجب أن يتم تعزيز دور لجنة تقييم الأداء الإعلامي الرياضي وتوفير الدعم اللازم لها لتقوم بمهامها بشكل فعال يجب أن تكون هناك معايير محددة لتقييم الأداء الإعلامي ومنح التراخيص والتصاريح للمشاركة في البرامج الرياضية يجب أن تكون هناك أيضًا إرادة سياسية لتنفيذ هذه المعايير وتطبيقها بشكل عادل وموضوعي.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تعزيز دور النقابة العامة للإعلاميين وزارة الإعلام الغائبة في ضمان ممارسة المهنة بشكل مهني ومسؤول يجب أن تكون هناك آليات للرقابة والمتابعة لضمان احترام مبادئ الأخلاق الإعلامية وتجنب الانحياز والتحيز في التغطية الرياضية وبالنسبة للأندية، يجب أن تكون لها حقوقها في الدفاع عن مصالحها وتأسيس قنوات تعبر عنها وتخاطب جمهورها ومع ذلك، يجب أن يتم تنظيم هذه القنوات وتحديد القواعد والمعايير اللازمة لضمان توازن المنافسة وعدم التأثير السلبي على التغطية الرياضية العامة.

أصبح الإعلام سلعة رهيصة وأصبح مهنة لمن لا مهنة له وراح الجميع يُنصب نفسه قاضيًا وجلادًا فمقدم البرامج المذيع المحلل عضو مجلس إدارة الإتحاد ولا مانع أن يكون عضو مجلس إدارة النادي يحلل ويقيم أداء ناديه والأندية المنافسة بل ويطلب من الجميع ان يعتبروه محايدًا ويظهر له بالطبع مؤيدين من أنصار فريقه ووجهة نظره وعلي العكس في المعسكر الآخر نفس الأمر وتتأجج الفتن ويضيع الهدف الأسمي من الرياضة ويصبح الأمر متروك لصاحب العضلات الأقوي والنفوذ الأعمق وتجد علي الشاشات ما يشبه الردح ليس إلا وتجد هذا وذاك يطالبون أمام الشاشات وخلف الميكروفونات بالمثالية والإلتزام رغم أنهم من أصلوا لمبادئ التفرقة الظلم والتعصب فكل مقدم برامج غير مهني يحاول إستعطاف وكسب جمهور فريقه ولو بالكذب ونحن الشعب الجاهز لتصديق كل وأي شيء يتعلق بالظلم الرياضي ونظريات المؤامرة ندمر خيرة الشباب ممن يمارسون الرياضة بأفكار هدامة تدعم التعصب الأعمي وتجني الملايين لأشباه الرجال ممن يصفون نفسهم بأنهم جيوش الدفاع عن أنديتهم ولكن بحيادية وكأنهم يتعاملون مع ناس بلا عقول آن الأوان أن يتم فصل هذه التداخلات ومنع غير المؤهلين وقبلهم مؤججي الفتن من الظهور في الإعلام علينا ممارسة الإعلام الهادف النظيف بكل شفافية فكفانا ما نعانيه من إنحدار أخلاقي فني ثقافي صدره لنا أعمال درامية هشة ركيكة كاذبة مفتعلة وأشباه نجوم ما انزل الله بهم من سلطان يقلدهم الأطفال والشباب بلا وعي والإعلام الرياضي هو أحد الأسلحة الموجهة لشبابنا مكافحة إنهيارها واجب وطني مُلح.

دعونا نتابع بحيادية أي قضية رياضية تم طرحها ومناقشتها خلال الأعوام القليلة الماضية وهؤلاء ممن إمتهنوا هذه المهنة دون أي مقومات سوي علاقاتهم الطيبة وأقاربهم بالمجال أو أنهم كانوا لاعبين بعضهم لم يُكمل تعليمه ويكاد يقرأ اسمه بصعوبة أحدهم كان لاعب إفتعل مشاكل لا تعد ولا تُحصي وآخر له مقاطع من سب الدين والعياذ يالله في الملعب وآخر إحترف الوقيعة بين زملاءه وآخر إفتعل المشاكل لكي يلعب هؤلاء لابد ألا يتعدي تاريخهم الملعب وإن حضروا كضيوف لا يُسمح لهم إلا بالتحليل الفني في رياضتهم لا أن يظهروا علينا ويمنحونا جرعات من الإنتقاد الغير مبرر والإنحياز الغير مدروس ولا واقعي وأحيانًا المدفوع آن الأوان أن يكون هناك وقفة مع الجميع من الجمهور قبل الدولة لمقاطعة من يتاجرون بإنتمائتنا الرياضية لمصلحتهم الشخصية وزيادة نسب مشاهداتهم وآن الآوان من الدولة ان تضرب بيد من حديد علي أيدي ورؤس صانعي الفتن في الرياضة المصرية.

وبشكل عام يجب أن يكون هدفنا الرئيسي هو تعزيز الصالح العام وإبعاد الجهلة والمحرضين والفتنة عن الرياضة يجب أن يكون التركيز على تحقيق التوازن والمهنية في التغطية الإعلامية الرياضية، وتعزيز قيم النزاهة والحياد والمصداقية يجب أن تكون هناك جهود مشتركة من جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف النبيل وتعزيز دور الرياضة في المجتمع يجب أن تكون الأزمة الحالية في الإعلام الرياضي فرصة للتفكير الجاد وإجراء التغييرات اللازمة لضمان أن تعود الرياضة إلى دورها المفترض في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الرياضية والأخلاقية إن تحقيق ذلك يتطلب تعاونا وتضافر جهود من جميع الأطراف المعنية، وأن يكون الصالح العام هو الهدف النهائي الذي نسعى… وللحديث بقية