استمراراً لفعاليات المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني احتفالاً بالذكرى الـ 71 لثورة 23 يوليو، نظمت مكتبة دار الكتب بمدينة طنطا، اليوم الثلاثاء احتفالية، تضمنت العديد من الفقرات الثقافية والفنية. بدأت فعاليات الاحتفال بذكرى ثورة يوليو بعزف للسلام الجمهوري، فيما استعرض الرائد مجدي عبد السلام، أحد أبطال قواتنا المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة أهم الأجواء الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر قبل اندلاع الثورة التي غيرت مستقبل المنطقة العربية، على حد قوله، وأكد "عبد السلام" أن حرب 1948 التي أدت إلى احتلال فلسطين كانت دافعا قويا لظهور تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري، وبخاصة بعد ما لمسوه من حالة الفساد التي شابت هزيمة 48، حتى نجح الضباط الأحرار في السيطرة على الأمور، وتم اذاعت أول بيان للثورة، فيما أجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش. وتابع قائلا: " من أبرز مكاسب ثورة 23 يوليو هو إصدار قانون الملكية الزراعية، وذلك يوم 9 سبتمبر 1952، بعد أن وضعت الثورة ضمن مبادئها إقامة حياة ديمقراطية سليمة وعدالة اجتماعية، وصدرت تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى 50 فداناً للملاك القدامى، كما وتم إنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي". من جانبه، أشار الشيخ سامح الصارم، إمام وخطيب مسجد المنشاوي بطنطا إلى أن حب الوطن هو أمر فطري، وهو مما دعت إليه الرسالات السماوية والسيرة النبوية المطهرة، لافتا إلى أن حب الوطن ليس بالأقوال والشعارات، بل بالأفعال التي تدل على الانتماء الحقيقي، وطالب "الصارم" أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني بغرس هذا الحب والانتماء في نفوس الأطفال الصغار، حيث يعد هو الخطوة الأولى في التنمية والبناء. شهدت الاحتفالية تقديم عدد من المواهب الغنائية لأطفال محافظة الغربية، حيث قدمت الطفلة رودينا الطوخي والطفلة ناريمان الحويحي عددا من الأغاني الوطنية في حب مصر، من بينها: قوم يا مصري، أحلف بسماها وبترابها، تسلم الأيادي، ماتخافوش على مصر، ومصر هي أمي، فيما منحت نيفين زايد مديرة الدار شهادات التقدير للموهبتين، وذلك لتميزهن في الغناء.