وجدت دراسة جديدة، أنه مع زيادة تناول الملح يوميًا تزداد احتمالات الإصابة بالأكزيما الجلدية، المعروفة أيضا باسم التهاب الجلد التأتبي.
شملت الدراسة تحليل بيانات بحثية بريطانية تسمى UK Biobank، التي تضم ما يقرب من 216000 شخص تبلغ أعمارهم 37 عامًا أو أكبر في الوقت الذي تم فيه تجنيدهم في الدراسة.
وكجزء من جهود البنك الحيوي، طُلب من الأشخاص تقديم عينة بول، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لقياس كمية الصوديوم التي يتناولها الشخص، وتم تشخيص إصابة حوالي 5% من الأشخاص الموجودين في البنك الحيوي بالأكزيما.
وكان إفراز الصوديوم في البول للشخص العادي على مدار 24 ساعة حوالي 3 جرامات، لكن الدراسة وجدت أن إفراز الصوديوم اليومي لدى الأشخاص ارتفع بمقدار 1 جرام فقط، وارتفعت احتمالات ظهور الأكزيما لديهم بنسبة 22٪، وبدا التأثير أقوى بين النساء منه بين الرجال.
وقال الباحثون، إن الأشخاص الذين أشارت عينة بولهم إلى تناول كميات كبيرة من الملح واجهوا احتمالات أعلى بنسبة 11% للإصابة بالأكزيما الشديدة.
ومن ناحية أخرى، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين التزموا بالإرشادات الصحية عندما يتعلق الأمر بالحد من تناول الملح لديهم احتمالات أقل بنسبة 12% للإصابة بالأكزيما.
وقالت الدكتورة كاترينا أبوبارا، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن تقييد تناول الصوديوم الغذائي قد يكون تدخلًا فعالًا من حيث التكلفة ومنخفض المخاطر لالتهاب الجلد التأتبي.