مناقشة أهل التعصب والجهل خطأ تنحدر اليه بعض القنوات الإعلامية كما حدث واثيرت مشكلة ختان الإناث فى إحدى القنوات الفضائية التى لا رقيب ولا سلطة عليهم سوى سيطرة راس المال وبزنس الهوا والترندات فاستعان المذيع بأحد ممن يدعون المشيخة او الداعى او الداعية الإسلامية وهم ابعد كل البعد عن التشريع والفقة شكلا وموضوعا و وركز على لفظ الشهوة عند الفتاة او المرأة ولم يفطن بكل ما وصل إليه المجتمع من حاضر وعلم إلى عقلها وشخصيتها وقدراتها المتميزة فى شتى المجالات الأنثى التى غزت الفضاء وتقلدت القضاء وحكمت البلاد ليس من الان انما منذ الاف السنين .. نسوا تماما ان المرأة عقل وليست جسد ، انها من بنى ادم مكرمة كما قال الله تعالى فى كتابه العزيز “لقد كرمنا بنى ادم ” فلن تحدد الآية ذكر او انثى ولكن أكدت على الإنسان عامة وتكريم الله له بالعقل والحكمة وبما انعم الله عليه عن ثائر المخلوقات فبأى فكر يلخص حزب النور المرأة او الفتاة فى كلمة شهوة التى ان تنطبق على الرجل قبل المرأة والأدهى التحيز والموافقة على تقديم سن الزواج والإقرار به فى سن التانية عشر بكل أريحية دون سند قرآنى او حديث قوى ..لتبقى حجتهم حين يتكلمون عن الستر فى كلا الموضوعين سواء ” ختان الإناث ” أو الزواج المبكر ” .
إذا عدنا إلى السند الشرعى فى تلك المسألة الخاصة بالختان لا نجد للفتاة أدنى علاقة بها فهى موروث اجتماعى عرفى يتسم بالطابع القبلى منذ البداوه اما دينيا لم يفرض عل المرأة انما احل لذكر واستند الفقهاء لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم اوحينا إليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ، صدق الله العظيم . وفى الصحيحين عن إلى هريرة عن النبى صل الله عليه وسلم “أختتن ابراهيم بعد الثمانين سنة “ونحن مسلمين على ملة ابراهيم بتعاليم رسولنا الكريم ولن تأتى ايه ولا حديث مؤكد يلزم او يشير بكلمة ختان لانثى ثم يعلنها الأزهر صراحة بعدم شرعيتها ويثبت العلم ضررها على المستوى الصحى والنفسى لتتضح الصورة جلية فكم من فتاة زهقت روحها وكم من فتاة تعانى إلى الآن من جراء تلك العادة المتوحشة التى تغتال الكرامة بادعاء المحافظة .
العفة … يا معشر الجهلاء ليس لها مواطن بالجسد إنما موطنها العقل تنبع من التربية والبيئة الصحية والعقل والفكر السليم والفطرة السوية والنشأة الطيبة فى رحاب القواعد الدينية والإنسانية استفيقوا أيها القائمين على القنوات الفضائية والإعلامية لمن يدعون العلم وما اكثرهم الان لتصل بهم البجاحة ادعاء درجات الأستاذية و الدكتوراه والاستشارين النفسيين ورجال قانون وفقة وهم أحوج للمعالجة والاستشارةالتربوية .
ليدرك الجميع أن النقاش فى تلك الأمور مع الغير متخصصين له عواقب وخيمة ثثير البلبلة و سلاح ذو حدين ادناهم ضد القضية نفسها وضد الراى الصائب وتثير بعض ضعفاء النفوس والعلم لوجود مادة خصبة لثرثرة والظهور ومدخل يطفون منه لسطح على حساب فكر مجتمعى نحاول الارتقاء والاجتهاد من أجل إزاحة الستار عن ثوابت وأعراف خاطئة لذا لابد للقائمين على المنظومة الإعلامية التأنى والبعد عن مدعين الدرجات العلمية والدينية والتأكد من ماهيتهم حتى لا يجعلون فكر الأمة فى تشتت يؤدى للتراجع وزعزعة الثوابت وإثارة قضايا أكثر تعقيدا تخلق جيل جديد من المبهمين الحائرين بين الخطأوالصواب اختاروا من يفتى ويعتلى المشهد لعلكم تفلحون