يقول الله تعالى فى كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}. صدق الله العظيم
الموت هو السر الاعظم الذى لا يعلمه إلا الله
حدث جلل نهاية مطاف وعمر نقف فيه بين يد الخالق .
له حرمة وعظة وطقوس دينية تجعلنا فى وقفة مع النفس فهى أشد اللحظات قسوة وادراك
لكننا الان ومنذ فترة ليست بقصيرة نرى أفعال منفرة و دخيلة على مجتماعتنا وعاداتنا وتقاليدنا المصرية ضربت بهزلها عرض الحائط حتى ثوابت العرف والدين
لنرى مهازل داخل اروقة المستشفيات والمدافن..
مصورين تتهافت كحفل زفاف وليست جنازة منذ مراسم الدفن إلى سرادق العزاء
ورفع فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب وتصوير السرادق والمعزيين الذى وصل ببعضهم السخف التصوير سلفى والضحك واشارات المزح الفاضحة دون حرج او احترام ..
أين ذهبت بنا الحياة واين ذهب العقل والضمير والتربيه أين الثقافة العامة التى ولدت من رحم الاخلاق ..
حتى المرض لم يسلم من كاميرات السفهاء الذين لا يراعون اى معايير ولا مشاعر ولا عواقب تجاه تصوير الأشخاص فى لحظات الالم وذل الأوجاع وأحيانا سكرات الموت
حتى نهايات المشاهير أو أشخاص بعينهم ليست للعرض فأى سبب لا يستر افعالكم الفاضحة ونوايكم العارية من الإنسانية وطاعة الله وستره
فلماذا المتاجرة بحرمات الأنفس وازهاق روح الكرامة والرحمة بسكين الجهل وشهرة العار من متلصصى المصائب
كم من بيت خرب بسبب التصوير العشوائي كم انهكت حرمة وكم دمرت أسر .
فاتقوا الله يوم ترجعون اليه ..
لم يكشف الله ستره عن عباده فكيف انتم فضحتموه استفيقوا يرحمكم الله
الرأي العام