يقول الله تعالى فى كتابه العزيز سورة القصص بسم الله الرحمن الرحيم (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ) صدق الله العظيم...... لا يستطيع احد أن يغفل وعد الله للظالمين بالهلاك والذل والشتات فى الدنيا والآخرة ووعده ايضا للمستضعفين اصحاب الحق المسلوب والمفترى عليهم كشعب فلسطين المكلوم والمغتصبة أراضيهم واعراضهم والمنتهكة اوطانهم وعدهم ايضا بالنصر والتمكين وحتى ان نالوا الشهادة فقد نجو ونزلوا منزلة لا يرقى لها الا المصطفين ..فمهما بلغت قوة البطش والطغيان والافق لا تعنى شيئا يذكر أمام عظمة وعدل ونصر الله وقسمه . فلا ننكر ان معظمنا كمصريين واشقاء عرب وكل من تحيا فى دمه ذرة انسانية يشعر بالفخر فى شتى بقاع العالم لما يحدث على أرض فلسطين الشقيقه من عمليات تحرير ومقاومة وإن كانت على نطاق غير واسع او مكبل بامكانيات وآليات شبه معقدة تعيق التوسع الجغرافي والاستقلال التام فبرغم من صعوبة الوصول وفقر المعطيات الداعمة لنتائج المرادة الا ان سيف الحق والإرادة الفولاذية لهذا الشعب الآبى آية من آيات الله فى الشجاعة والتضحية وان لم تصل المقاومة لاهدافها العميقة فى تحرير الأرض واستردادها بالكامل الا انها سيطرت بالفعل على عدد من المستوطنات الصهيونية على الصعيد العسكرى والسياسي . وحققت ايضا الانتصار الأكبر على المستوى النفسى لأبناء فلسطين والعالم العربى بتحقيق هزيمة معنوية منقطعت النظير للعدو .فيكفينا ويثلج صدورنا الانتصار المعنوى فى زعزعت ايمان الصهاينه وعقيدتهم الراسخة انهم الاقوى و انهم فى مأمن وقادر ون على حماية أنفسهم وممتلكاتهم ومواطنيهم فمشاهد الزعر والخوف والنفور الجماعى أمام أعين العالم وأمام أنفسهم ليس بقليل ولا شك فيه ولا هناك مقدرة لنكرانه . اظن ان كسر حاجز الامان لدى العدو من أهم ركائز الانتصار إضافة إلى تفوق التخطيط والتنفيذ والنيل منهم وأسر وقتل المئات.. ومما لا شك فيه ان رد الفعل الصهيوني دوما يتسم بالانتقام والخسة لكنه ايضا دائما مفلس أمام إرادة وشجاعة الشعوب التى تزهر دماء أبنائها أجيال اكثر اصرار وعزيمة ويقينا راسخا بالله ونصره . ( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} صدق الله العظيم