قام شاب يُدعى لطفي خميس، وهو أحد سكان مدينة زفتي بمحافظة الغربية، بمبادرة ملهمة لتطوير وتجديد الحمامات العمومية في شوارع المدينة، تأتي هذه الخطوة في إطار سعيه للمشاركة المجتمعية ورغبته في الثواب الإلهي.
بعد الحصول على ترخيص من مجلس مدينة زفتي، بادر لطفي خميس، وهو شاب في العقد الرابع من عمره، قام بإحلال وتجديد دورات المياه العمومية في شارع الجيش بمدينة زفتي، وقد قام بتجديد بعض هذه الحمامات بشكل شامل، ونقل وغير موقع بعضها من الداخل وأعاد تنظيمها وتطويرها لتكون في مكان يسهل استخدامها من قبل الجميع، وجدد كل ما بالداخل والخارج.
أوضح لطفي خميس، الذي وصف نفسه نفسه ابنًا للمدينة محبًا للوطن، أنه بحث عن عمل يقربه إلى الله، فوجد في تجديد دورات المياه العمومية فرصة لخدمة المجتمع، وأشار إلى أن الحمامات العمومية لم يتم الاهتمام بها لفترة طويلة، وأصبح كبار السن والمرضى يجدون صعوبة في إيجاد مكان مناسب لقضاء حاجتهم، مما قد يضطرهم للقيام بها في الشوارع في مشهد غير آدمي، وهذا هو ما حفزه على المشاركة المجتمعية لتجديد تلك الحمامات.
وأضاف خميس، أنه بعد الانتهاء من أول مكان، تلقى من العديد من أصدقائه التشجيع للبدء الفوري في تجديد باقي الحمامات العمومية في المدينة، وشدد على أنه لا يطمع في الشهرة أو المجد، بل يسعى للثواب من الله، ثم إلي خدمة المجتمع بهذا العمل الذي سعي إليه منذ فترة طويلة.
وعن هذا العمل في إطار الخدمات العامة والمجتمعية، عبر المحاسب إبراهيم فايد، رئيس مدينة زفتي، عن شكره وامتنانه للشاب الذي قام بهذه المبادرة، وأكد أن هذه المشاركة المجتمعية تدعو الجميع إلى ممارسة الخير وتساهم في تعزيز الوطنية والحس الوطني، مؤكدًا انه وافق علي الفور لهذا الشاب علي طلبه ودعمه بزيارة الأماكن أثناء العمل وذلل كل العقبات أمامه حتي خرجت بهذا الشكل المحترم الذي يليق بمكانة مدينة زفتي التاريخية.
وتعهد رئيس مدينة زفتي، بإستمرار دعم وتشجيع مثل المبادرات المجتمعية الإيجابية، وتعزيز التعاون بين الشباب والمؤسسات المحلية، وذلك حسب تعليمات طارق رحمي، محافظ الغربية، سعيًا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المدينة والمركز.
من جهته، أعرب المهندس حازم فوزي، أحد سكان المدينة، عن امتنانه لما قام به لطفي خميس، وأشاد بجهوده في إصلاح وتجديد دورات المياه العمومية، فضلًا عن توفير مبرد مياه وتعيين أشخاص للنظافة والحماية من السرقات والإهمال،مؤكدًا انه فكرة خير خارج الصندوق.
فيما اشار تامر الغباتي، أحد أهالي مدينة زفتي، إلى أن هذه المبادرة النبيلة تعكس روح التطوع والعطاء الذي يجب أن يتحلى به المجتمع، وتعزز الروابط الاجتماعية والمسؤولية المشتركة في بناء مجتمع أفضل، جنبًا إلي جنب مع الخدمات التي تقدمها الدولة داخل مركز ومدينة زفتي.
ويتطلع سكان مدينة زفتي إلى انتشار مثل هذه المبادرات الإيجابية في جميع أنحاء المدينة، ويأملون في أن تكون حافزًا للمزيد من الشباب للمشاركة في تحسين بيئتهم وتحقيق التنمية المجتمعية، يجدر بالذكر أن جهود لطفي خميس لاقت استحسانًا وتقديرًا واسعًا من قبل سكان المدينة، ويتمنون له المزيد من النجاح في مساعيه الخيرية.