استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة وسط وجنوب قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها السادس والخمسين بعد المئة.
وأعلن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، وصول جثامين أكثر من 37 شهيدا و118 جريحا خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن القصف على المحافظة الوسطى ومنطقة المواصي بخان يونس مستمر منذ أمس.
وأضاف أن المستشفى عاجز عن استقبال المصابين لنقص الإمكانات والمواد الطبية، مشيرا إلى أن معظم المستشفيات المجاورة خرجت عن الخدمة أيضا.
وقال المتحدث إن المستشفى يقدم رعاية صحية متواضعة للجرحى ولا توجد غرف عمليات كافية، مناشدا المجتمع الدولي إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وتحويل الحالات الصعبة إلى خارج قطاع غزة وفتح المعابر.
وقالت مصادر طبية، إن 15 شخصا استشهدوا، وأصيب العشرات، في قصف للاحتلال على خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع شن طائرات الاحتلال الحربية أحزمة نارية مكثفة بالمدينة.
وأضافت المصادر، أن شهيدا سقط وأصيب ثلاثة آخرون، في قصف للاحتلال لسيارة على طريق صلاح الدين في مدينة رفح جنوب القطاع.
واستشهد خمسة أشخاص، وأصيب العشرات، عقب استهداف جيش الاحتلال مواطنين خلال انتظار وصول المساعدات قرب دوار الكويت في حي الزيتون غرب مدينة غزة، وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء.
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلا لعائلة أبو ناصر في مشروع بيت لاهيا شمالي غزة؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص.
وقال جهاز قطاع الدفاع المدني في غزة، في بيان صحفي،" إن أسلوب استخدام إسقاط المساعدات عبر طائرات الإغاثة الدولية لم يحد من أزمة المجاعة التي يعاني منها أبناء القطاع، وإن العمل بهذا الأسلوب تسبب في ضحايا وإصابات، مؤكدا ضرورة البحث عن حلول جذرية لثبوت عدم جدوى هذا الأسلوب في إغاثة المواطنين الذين يعانون من المجاعة في القطاع".
وشدد على ضرورة العمل على إدخال هذه المساعدات عبر جميع منافذ القطاع وإيصالها بطريقة آمنة لجميع المحاصرين تجنبا لوقوع مزيد من الضحايا.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30960 شهيدا، و72524 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا زال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.