قالت منصة جلوبال إس.دبليو.إف للبيانات، المعنية بتتبع نشاط صناديق الثروة السيادية، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي سجل نموا بلغ 9.6 بالمئة في حيازات الأسهم والحصص الأمريكية في الربع الثاني إلى 38.9 مليار دولار.
لكن منصة البيانات أشارت إلى أن استثمار الصندوق، وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة، في لوسيد المصنعة للسيارات الكهربائية "قوَّض" ممتلكاته الناجحة في الولايات المتحدة.
وذكرت جلوبال إس.دبليو.إف أمس الثلاثاء أن لوسيد المصنعة للمركبات الكهربائية الفاخرة ساهمت بنسبة "16 بالمئة فقط من الزيادة على الرغم من أنها تمثل 24 بالمئة من المحفظة الاستثمارية" هناك.
وأضافت "واصلت لوسيد الضغط على حيازات الصندوق العامة في الولايات المتحدة بنمو على أساس فصلي بنسبة 6.2 بالمئة إلى 9.47 مليار دولار وهو مستوى لا يزال أقل بنسبة 45.6 بالمئة مما سجله في نهاية يونيو 2022".
وأشارت منصة البيانات إلى أن باقي ممتلكات الصندوق نمت 10.7 بالمئة عن الربع السابق إلى 29.46 مليار دولار بما فاق ارتفاع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الذي سجل 8.3 بالمئة في ذات الفترة. وسجلت ممتلكات الصندوق قبل لوسيد زيادة بنسبة 25.9 بالمئة على أساس سنوي.
وزاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يدير أصولا قيمتها نحو 700 مليار دولار، حصته في لوسيد بنسبة 24 بالمئة بعد أن ساهم بنحو الثلثين في زيادة رأسمال بلغت ثلاثة مليارات دولار. وبخلاف ذلك لم تطرأ تغييرات تذكر على محفظته الاستثمارية هناك.
وتبلغ الاستثمارات الإجمالية للصندوق في لوسيد 5.4 مليار دولار وفقا لما ذكرته الشركة المصنعة للسيارات في عرض لوضعها في الربع الثاني. ومن المقرر أن تبني لوسيد أول مصنع لها في الخارج في السعودية. وتشكل السيارات الكهربائية جزءا من الأجندة الاقتصادية الضخمة التي تعرف باسم رؤية 2030 الرامية لإبعاد اقتصاد المملكة عن الاعتماد الكبير على النفط.