بين براثن الفقر والمرض والجهل سقطت العديد من القري والنجوع من ذاكره الوطن, وبين الروتين والمركزية والفساد الاداري ستجد قري أخري كثيرة نفسها قريبا علي خريطة النسيان بسبب الاهمال الحكومي والتجاهل من المسئولين.
في اقصي غرب اسيوط تقع قرية عرب المدابغ التي سقطت من اجندة المسؤلين تعاني الكثير من المشاكل وكانت تتبع إداريا لحي غرب اسيوط حتى زمن قريب و يقطنها أكثر من عشرة آلاف نسمة وعمل أهلها قديما بمهنة دبغ الجلود لذلك اطلق عليها هذا الاسم.
من اهم المشاكل التي تبحث عن حلول منذ سنوات وجود سوق الخضار والفاكهة بها بالرغم من تخصيص مكان آخر للسوق منذ عام 2010 بطريق اسيوط الجديدة تكلف الملايين الا انه لم ينفذ حتي الان.
ونظرا لإبعاد سياسية تم تقسيم القرية اداريا الي جزئين من جهه الجنوب بداية من مركز الإنقاذ السريع التابع للمحافظه حتي نهاية زمام القرية من الجهة الشمالية يتبع حي غرب إداريا وباقي القرية تتبع الوحدة المحلية بمنقباد التابعه لمركز اسيوط مما يشكل عائقا كبيرا أمام المواطنين في استخراج المستندات الحكومية من شهادة ميلاد حتي بطاقه الرقم القومي ومن الناحية التنظيمية في المباني تجد منزلا واحدا نصفه يتبع المركز والنصف الآخر لحي غرب.
كما لا يوجد بالقرية سوي مدرسة ابتدائية مشتركة وآخري اعدادية ومركز شباب مهمل لا تمارس داخله الانشطة الشبابية، بخلاف تلال القمامة التي تحيط بالقرية من جميع الجهات وتلاصق مدافن اسيوط بها.
ولعل المشكلة الأكبر التي تؤرق الأهالي تشبع الشوارع بخطوط الطرد والمراجع للصرف الصحي باسيوط الذي يهدد كثيرا من المنازل للانهيار وبالرغم من أن اهالي القرية يتحملون ماديا بدفع فواتير المياه ومخلفات الصرف الصحي بالمحافظة إلا أنها محرومة من الصرف بحجة وجود القرية بمنطقة مرتفعة وتعاني شوارعها من الحفر والمطبات وتحتاج الي عمليات جراحية عاجلة بسبب انتشار خطوط طرد الصرف الصحي.