اكتشف العلماء أصول كويكب، بحجم حافلة مدرسية، كان يتجول في أطراف مدارنا منذ شهرين.
وكان قد أطلق على الكويكب 2024 PT5 اسم "القمر الثاني" المؤقت للأرض بسبب حجمه ووجوده المستمر بالقرب من كوكبنا على مدار 60 يوما.. وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
فقد جمع علماء الفلك بيانات عن الكويكب أثناء دورانه حول الأرض، ووجدوا أنه قد يكون جزءا من قمرنا، وانكسر في أحد الاصطدامات التي تركت سطح القمر مليئا بالحفر.
ووفقا للنظرية الرائدة في تشكيل القمر وهي "فرضية الاصطدام العملاق"، اصطدم كوكبنا بكوكب بحجم المريخ منذ حوالي أربعة مليارات عام، مما أدى إلى انفجار مادة من الأرض انطلقت إلى الفضاء ثم تكثفت في النهاية لتشكل القمر..
وإذا كانت فرضية الاصطدام العملاق، وتحليل أصل الكويكب 2024 PT5 وفق ما كشفه العلماء الان ، صحيحتين، فهذا يعني أن قمرنا الحقيقي هو والد هذا القمر الصغير، والأرض هي جده.
التحليل الجديد لـ "القمر الثاني" للأرض يشير إلى أن هذه الصخرة الفضائية التي تدور حول الأرض كانت تزور عائلتها السماوية في عيد الشكر !
ومن المقرر ان يبدأ القمر الثاني رحلته بعيدا عن الأرض اليوم متجها إلى الفضاء بفعل قوة جاذبية الشمس.
وسيقترب الكويكب 2024 PT5 مرة أخرى من الأرض في يناير القادم، حيث سيقترب من كوكبنا لمسافة 1.1 مليون ميل. وبعد هذه النقطة، سيعود إلى الفضاء ولن يعود مرة أخرى حتى عام 2055.
وقال كارلوس دي لا فوينتي ماركوس، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في جامعة كومبلوتنسي في مدريد : "هناك العديد من الأدلة تشير إلى أن هذا الكويكب قد يكون له أصل قمري.. وترجح الأبحاث الحالية دورانه السريع بفترة دوران تقل عن ساعة واحدة، وهو ما يمكن توقعه إذا كان 2024 PT5 إما صخرة كبيرة من سطح القمر أو جزء من جسم أكبر."
وحدد هو وشقيقه، راؤول دي لا فوينتي ماركوس، من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، سلوك القمر الصغير للكويكب.
وبينما كان الكويكب يتحرك حول الحافة الخارجية لمدار الأرض، استخدم علماء الفيزياء الفلكية التلسكوبات في جزر الكناري بإسبانيا لجمع مئات الملاحظات للكويكب.
وقد قاموا بتحليل أطيافه، أو نطاق الأطوال الموجية الكهرومغناطيسية التي ينبعث منها. وأشارت هذه البيانات إلى أن التركيب الكيميائي للكويكب يطابق التركيب الكيميائي للمواد القمرية التي تم جلبها سابقًا إلى الأرض.
يشار الى انه تم رصد الكويكب 2024 PT5 لأول مرة في أغسطس، وأصبح متشابكا مع جاذبية الأرض في سبتمبر.